آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-06:44م

زعامة خارج السطر

الجمعة - 10 فبراير 2023 - الساعة 10:40 م

د. لمياء الكندي
بقلم: د. لمياء الكندي
- ارشيف الكاتب


 

نتفق او نختلف حول ١١ فبراير الا انه محطة لا يمكن تجاوزها فقد علقت بذاكرتنا من حيث نبل أهدافها ومقاصدها لكني أتناولها من زاوية الانتهازية السياسية والزعامة الثورية المدعاه.

تظهر توكل كرمان اليوم كراعية لمنشيت اعلاني بعنوان ١١ فبراير تسوق لمجموعتها الخاصة.

لعل اكثر اسباب الفشل الذي أحاط بالمرأة النوبلية انها تحلم بالزعامة لكنها لا تجيد اي دور من ادوارها.

لم تمر ذكرى الحادي عشر من فبراير بحالة من الموت السريري كما تمر به هذا العام، ليس لانها ثورة فاشلة ولكن لطبيعة الانفصال التي يمارسه من يتصدرون قيادتها عن الواقع السياسي والاجتماعي والحراك الناتج عن الحرب.

ان تظهر توكل كرمان لتلقي امام شاشة التلفزيون على جمهورها مطلقة عليه شعبنا اليمني العظيم وهي تدرك تماما حالة عدم الرضى الجماهيري عن كونها ممثلة وناطقة بأسم ََثورة فبراير وشهداءها من قِبل ثوار فبراير انفسهم قبل غيرهم فهذا وهم العظمة.

والسؤال الذي يفرض نفسه.

لماذا يغيب الخطاب التوافقي في كلمة توكل لماذا تظهر كداعية سلام تحرض على الدولة وتخون قادتها تفتح النار على قادة الجنوب وتصف القيادة في الساحل الغربي بالارتزاق  تساوي بين التدخل الايراني وبين التدخل السعودي الاماراتي تطالب باختيار  قيادة جديدة للدولة وتصف الرئاسة ومجلسها بالعملاء.

انها تفتقد لادب السياسية وادب الخطاب وتفتقر لمشروع وطني واكثر ما يمكن ان تقدمه هذه المرأة لليمن ان تظهر كمقاول خيري ينفذ مشاريع خيريه هنا وهناك لا غير.

من المؤسف وانا استمع لخطابها الليلة ان اجد ذلك التقارب في النقد والهجوم على الشرعية والتحالف بنفس نبرة ولغة عبدالملك الحوثي وغلمانه.