آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:26م

اليمن ماذا تريد الارادة الوطنية من السياسيين ام الثورة من الشعب

الإثنين - 06 فبراير 2023 - الساعة 11:02 م

مدين القحطاني
بقلم: مدين القحطاني
- ارشيف الكاتب


 


اليمن اكبر مجاعة انسانية اكبر كارثة انسانية منذ عقود اكبر ازمة سياسية اكبر اكبر شيء سيء لماذا؟  
هل تنقصنا الثروة فمابال النفط والزراعة والثروة السمكية والحيوانية هل ينقصنا الكفاءات التي تقوم على النظام والسلطة فاين السياسيين والمثقفين والمتعلمين من جميع المجالات اذا مالذي يجعلنا الاسوأ في العالم؟ 
بالطبع يستطيع اي يمني ان يعرف ما الذي ينقصنا،  انها الإرادة الوطنية الخالصة ياسادة
فمتى وجدت ارادة وطنية وانتماء وطني بالبلد ستحل مشاكلنا وليس المقصود بالارادة السياسية فقط بل ارادة سياسية بحب وطن بحب شعب بحب انسان بداخل هذه الارض والا فكل السياسيين لديهم الارادة ولكنها إرادة الاستيلاء والارتماء والخدمة للخارج وهذه اصل مشكلة اليمن وازمته الانسانية وهي تنفيذ اجندات الدول بداخل ارضهم ووطنهم ان وان كنا نخطئ عندما نقول وطنهم لان الوطنية لها معانيها وثوابتها التي لا تمت لافعال وارادة السياسيين اليمنيين.

اني كمواطن لا ارى اي من السياسيين (سواء بصنعاء او عدن) لديه ارادة وطنية بحته فكلهم مرتمي عند اقدام ( وليس احضان  ) الخارج ويعمل ما في وسعه لارضاء الخارج ولو على حساب بلده ولو على حساب دمائنا واموالنا وكرامتنا وعزتنا ولا يهمه شيء من هذا مادام اؤلياءهم بالخارج راضون عنهم.

من سعى لخدمة وطنه لا يمكن ان يكون تابعا للخارج ولا يمكن للخارج حريص على سلامة بلدنا مهما تشدق بالإخوة او النصرة وواقعنا الملموس خير دليل فلا يهمهم دم ولا غيره فالخارج لديه اطماعه التوسعية والتحكمية في الشعوب كما كان ومايزال حال الاستعمار غير ان الاستعمار الراهن منمق بشرعنة من ابناء البلد وهم من يقومون بكل ما يريده الخارجي بدون دخول جندي اجنبي ارض المعركة وهذا هو الفرق بين استعمار القرن الماضي باستعمارنا الحالي.

اذن ماذا يريد اليمن للخروج من هذا (الاسوأ بالعالم)؟ 
هناك طريقين لا ثالث لهما اما الارادة السياسية لدى السياسيين وهي لا وجود لها بالطبع 
واما ثورة شعبية يقودها احرار لا ينتمون لاي هذه الأحزاب الكرتونية ولا الجماعات البلهاء، اناس احرار يفكرون بمصلحة الناس قبل مصلحتهم ويقدمون الشعب على انفسهم اناس احرار لا يريدون شيء بثورتهم الا  وطن يعيش فيه الجميع اخوة متساوون وبرفاهية وبعزة وكرامة وسيادة على بلدهم من انفسهم في وطن يسود فيه النظام والقانون والعدالة المتساوية،  اناس لا يؤمنون بالمستحيل او الغير ممكن كونهم محذوف من قواميسهم بايمانهم بربهم وبحقهم الشرعي في حكم الشعب نفسه بنفسه.

يعني اذا استحلى السياسيون عيشة الذل والعبودية فلابد ان يثور الشعب ثورة واحدة ضد اؤلئك السياسيون جمعا اولا ومن ثم على اي تدخل خارجي من اي مكان فنحن نريد ان نعيش وطننا كما يعيش الخارجي المتسلط وطنه ولا يمكن ان يرضى الحر بالعبودية ولا يرضى الكريم الذل والاهانة

وان لم يكن اليوم فغد وان غدا لناظره لقريب

((  ذلك لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد))  صدق الله العظيم

دمتم ودام الوطن امنا مستقرا حرا عزيزا كريما

والسلام