آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

الجنوب إلى أين يا معشر السادة في المجلس؟!

الإثنين - 06 فبراير 2023 - الساعة 10:20 ص

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


سأظل وما زلت أخاطبكم خطاب الكرماء وما زال الزُبيدي رمز الجنوب وقائده.لكني لن أكتم ذلك الهيجان من الأسئلة التي تأرقني وتنهك الشعب.
الجنوب إلى أين يذهب وما هي المأساة الأخرى التي تنتظره؟ 
سيادتنا الأجلاء قادتنا الميامين أنني أُحدثكم بشموخ وطن وكبرياء وتاريخًا لدولة عظيمة عاثت بها الأيادي الصبيانية أيّما عبث وذهبت بصمود شعبها إلى المطالبة بفتات خبزا.
أيها الكرماء إن زلتم تحافظوا على ذلك اللقب فعو جيدًا أن المطالب العظام لا تستجدي ولا ترتجي من دولة أو حاكم، بل تنّتزع انتزاعًا ليعلم الجميع أننا أصحاب حقًا ولسنا متسولين بباب أحد.

الكرامة هي أن يعيش هذا الشعب بين أحضان وطنه وينال حقوقه رغم أنف كل العالم، ويعلم الشعب أن الجنوب ذاهبًا إلى عالم الرخاء والسعادة لا إلى نفقًا مظلم وغابة يتسيّدها الأقوياء ثراءً لا عقلا وحكمة.

سيادتنا الموقّرة في المجلس التي ما زلت أحافظ على هذا المنطق لكم رغم الذبول الّذي أصاب بيئة ما تحكمون، أعيدوا نظرتكم بل اجعلوها محاطة على الشعب ونمط عيشه وإلى أين ذهبت به رياح الواقع المرير، وهو منتظر إشراقة شمس دولته الّتي يغيبّها الفساد بأيدي صبية حمقاء اتخذوا الوطن وقضيته مأثرة وإرث يتقاسموه كيفما شاءوا.

مازلت مؤمن بعدالة قضيتي وأحقية مطلبي بعودة دولتي بكامل شموخها، ولكنّي سأظلُ أقارع بأحرف كلماتي ذلك الظلم والغباء والجهل الّذي جعل الجندي يقاتل دون راتب والمعلم يدّرس دون حقوق والشعب يعيش تحت خط الفقر في وطنًا ينعم بالثراء والثروة، ولكنه تزعّمه الأثوار تحت عباءة الثوّار.
لستم في منأى من هذا يامن تتسيّدون هرم المجلس فما تفرعن هؤلاء إلا بظل سلطانكم ولا تمادى الحكم الخارجي إلا بتساهلكم.
لملموا بقايا هذا الشعب المتهالك واخرجوا بحلولًا تنصفه وتعطيه أبسط حقوقه، فالدولة دولته والأرض أرضه وأرونا شدّة عزمكم في الفاسدين وعطفكم في أوساط الشعب المكلوم.