مذكرات الرئيس علي ناصر محمد .. التي صدرت في كتاب بعنوان ( ذاكرة وطن ،جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) ذكر فيه بعض الحقائق المهمة التي واجهت الرفاق بعد التحرير مباشرة . لفت نظري وانا في بداية قراءة الكتاب هذه الملاحظات التي كتبها الرئيس علي ناصر ،وفيها شجاعة في قول الحقيقة .حينما كان يتحدث عن المناضلين الذين استلموا السلطه بعد الاستقلال عام 67 قال في كتابه في صفحة 54 "ان قيادة الدولة استلمتها شخصيات قد تملك الاخلاص وهي محل ثقة ولكن تنقصها المؤهلات التي كانت الدولة تحتاج اليها فالدولة تحتاج الى كادر مؤهل اكثر مما تحتاج الى الثوريين ومرددي الشعارات"وقال أيضا في صفحة 55 " كان كل ما لدينا من معارف وخبرات وما حصلنا عليه في حقل التعليم فضلا عما حصلنا عليه في مجالات العمل السياسي والعسكري والتنظيم الحزبي والعمل وسط الجماهير الشعبية.وقد اثبتت تجربة اسقاط المناطق الريفية وتحريرها وإقامة حكم الجبهة القومية لمرحلة قصيرة ان تلك الحصيلة والخبرات ليس كافية عندما يتعلق الامر باسس بناء الدولة وتسيير الجوانب الادارية حيث سادت الاجتهادات و الافتراضات النظرية الخاطئة ما زاد في صعوبة التجربة عموما بالاضافة الى التنظيرات الخاطئة والاطروحات القادمة من بيروت بتدمير الدولة القديمة وبناء جهاز اداري جديد". انتهى كلامهليتنا نستفيد من تجربة الماضي ونتعلم أبجديات إسناد مهام العمل الإداري إلى شخصيات إدارية مدنية مؤهلة لديها القدرة على إدارة البلد .وللحديث بقية ....
عبدالعزيز الحمزة
الاحد ٥ فبراير ٢٠٢٣م
