آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:30ص

اطمئن أنت في عدن

الجمعة - 03 فبراير 2023 - الساعة 04:52 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


عدن جنة المدائن سيدة الحضر، السمراء الفاتنة والحسناء الودودة، لؤلؤة درية يحتضنها البحر، وجوهرة سحرية يسودها الفخر.

فيها الهواء ملون، والثقافة والفن، والأمان والأمن نعمها من سكن، وبوركت من وطن حركة دؤوبة متلازمة بالهدوء، طيبة قلوب ولين كلام وبساطة أهل واتزان عقول.

تعرضت الثغر الباسم لحملات تشويه ممنهجة طيلة فترات سابقة حتى ظن الذي خارجها أنها غابة وحوش أو قندهار أخرى، ولكن من يصلها يجد عكس ذلك، فعدن لا مثيل لها من حيث كل الجوانب، وهي الآن أفضل مما كانت عليه سابقاً بكثير وكل يوم تتقدم نحو الأفضل والأحسن.

تحتل المركز الأول في المناطق المحررة بلا منازع، والدليل سعر العقار الذي أصبح سعر الشقة يوازي سعر العمارة الكاملة في بقية المناطق، وهذه علامة على التوجه والإقبال نحوها وعليها من قبل الناس ليعيشوا ويأمنوا ويستثمروا.

أما مقارنتها بصنعاء المحتلة من قبل ميليشيات إيران فهو بعيد جداً، فأين صنعاء التي أصبحت مقفرة شبه ميتة طاغي عليها الخوف والرعب من عدن الأمن والحيوية والحركة.

أصبحت عدن متمكنة أمنياً عبر أجهزتها الناجحة في تعزيز الأمن والاستقرار، والتي أصبحت لديها قدرة عالية لإبطال الكثير من العمليات والقبض على مرتكبيها قبل وصولها عدن أو على مداخلها.

 مدة أربعة أشهر منذ وصولنا عدن هاربين ومشردين من الميليشيات الإرهابية، لم أسمع أحد ناداني يوماً يا دحباشي ، لم أجد عنصرية بين أهلها ، لا سيد ولا مسود ولا شيخ ولا رعوي ، الكل سواسية ، وحده القانون الذي يتواجد  عبر عمل مؤسسي في  مؤسسات دولة منظمة.

وكل من أتعرفت عليه في عدن يرد عليا مرحباً أنت بين أهلك عدن التي تمتلك كل المقومات ستكون قبلة السياحة ومجمع الاستثمار ورائدة الثقافة ومتصدرة الإعلام.

عدن ما لها مثيل وما في كماها كما نحن مدينين لك أيتها الحلة الجميلة ، حماك الله من كل شر ، وكان الله في عون الأجهزة الأمنية ذات الأعين الساهرة من أجل أن تعيش عدن وأهلها ومن فيها بأمن وأمان.