آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-12:28ص

في معركة الحسم والكرامة لطرد الإرهاب من أرض الجنوب

الجمعة - 03 فبراير 2023 - الساعة 03:24 م

عبدالرقيب السنيدي
بقلم: عبدالرقيب السنيدي
- ارشيف الكاتب


حقيقية ما يعيشه الجنوب الأرض والإنسان اليوم من اوضاع معيشية وظروف مأساوية سوى على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والعسكري أو ما تنتهجه القوى المعادية ضد الجنوب وشعبه أمر لا يمكن السكوت عليه بعد سنوات من الحرب والتدمير والتجويع والاذلال ، الذي يتطلب موقفا ثابتا قيادة وشعب لانتزاع الحق الجنوبي مهما كلف الأمر من ثمن .

تعرض شعب الجنوب على مدى سنوات الاحتلال إلى ويلات الدمار والنهب والسلب والقتل، واصبح يقاوم قوى احتلالية جما تجمعت في الشمال بكافة اطيافها الحزبية والسياسية والدينية لشن ظروس الحرب على الجنوب استكمال لسيناريو حرب الاجتياح الذي ما مازالت اثأره  شاهده إلى يومنا هذا على حجم الدمار في الجنوب .

في طبيعة الحال هناك قوى معادية تحاول بكل ابواقها الاعلامية واذرعها الارهابية النيل من شعب الجنوب، ذلك الشعب الصامد الذي استطاع بثبات وصمود قواتنا المسلحة على كسر كل المؤامرات والحاق هزائم كبيرة بالمليشيات الحوثية ، والعناصر الاخوانية والارهابية على امتداد طول وعرض جبهات الجنوب ، لقد عملت تلك القوى التأمرية باعلامها المعادي على محاولة تغييض الحق وشق النسيج الجنوبي والنيل من وحدة الصف والعمل على خلق الفتن والزيف والتظليل، ودعم الأعمال الارهابية في الجنوب لتتمكن من زعزعة استقرار الاوضاع في المنطقة .. الجنوب من المهرة حتى باب المندب جنوبية الهوى والهوية .

أن الانتصارات التي تحققت في الجنوب لم تكن وليده اللحظة بل هي نتاج للعنفوان الثوري والصمود الاسطوري لشعب تواق للحرية الذي رفض سياسة القتل والاذلال والتهميش من قبل قوات النظام السابق الذي نهب الثروات واستحوذ على مقدرات وخيرات البلد ، فالهزيمة التي لحقت بالمليشيات الحوثية، وعناصر الإرهاب في عدن والضالع وأبين، بالتأكيد ستكون من نصيب تلك القوات المرابطة في المنطقة الأولى في وادي حضرموت والمهرة ومكيراس بهزائم مماثله، ولن تبقى الجنوب إلا هوية جنوبية خالصة لأبناء الجنوب .لن يتحقق النصر إلا بفرض السيطرة على كل  شبر من ارض الجنوب .

معركتنا الأخيرة هي معركة الحسم والكرامة والبقاء والسيطرة على الأرض في حضرموت والمهره لطرد قوات الاخوان الذي أصبحت هدف قواتنا المسلحة، فالقضاء عليها بات أمر حتمي لتطهير وادي حضرموت من اوكار الإرهاب الذي أصبح مصدر الإرهاب وتمويلة الى كل مناطق الجنوب ،وغدا لناظرة قريب مع عملية عسكرية جديدة في الوادي، بعد نجاحات كبيرة حققتها عمليات اعصار الجنوب في شبوة وعمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب في شبوة وأبين لطرد الاخوان والعناصر الإرهابية من كل شبر من أرض الجنوب .. الضرب بيد من حديد .

أخيرا.. لن ينعم الجنوب بأمنه واستقرارة إلا اذ تم تطهيره من كل القوى المعادية بما فيها الاخوان والتنظيمات الإرهابية، وما نلاحظة اليوم من تشكيلات عسكرية باسماء تعيدنا إلى باب اليمن من قبل جنرالات الحرب إلا هي عملية لإنشاء قوات جنوبية تضرب بعضها البعض، والنيل من تماسك ووحدة شعبنا الابي .. نفس القوى التي اجتاحت الجنوب في العام 1994م ، ولن تقدم إلا مزيدا من القتل والإرهاب والدمار والخراب وإثارة النعرات بين ابناء الجنوب .. و يا تاريخ حدث .