آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-11:41م

وطن يهين المعلم يُهان!

الجمعة - 03 فبراير 2023 - الساعة 09:36 ص

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


ألقوه في غيابت الجب وأسمعوا كل غافل نحيبهم وتنكرت التماسيح من دموعهم؛ وصعق كل لبيب من ترانيمهم؛ بل وأنكر كيف تبنون الوطن وبانيها في الجب ينشد قافلة العز والكرامة لانتشاله؛ فلم تكذبون؟!

خدعوك ياصغيري حين أوهموك ببناء وطن ونوره مؤود تحت ركام التهميش وأنقاض النسيان؛ فكيف لوطن يرزح تحت ضل الجهل أن يضاهي بلدان الرقي والسلام!

المعلم اليوم في حال لا يسر الناظرين؛ وأصبح في طي التهميش يكابد الحياة وعيناه تقطر كبدا لما آل إليه ويشكو من الذل والحرمان.

عزيزي المعلم بعد أن تجاهل الكل مكانتك ووضعوك رهن الأزمات فلا تكترث فعندما يكون قادة الوطن يلهثون وراء المال غير آبهين بمكانتك ياسيد الرجال فلا خير فيهم ولا بوطنهم ولا أمل لك يا مواطن إلا التمسك بباني نهضة أجيالك فأشدد على المربي الأول ولا تدع مستقبل وطنك ونهضته يهوي إلى الضياع؛ وحافظ على كرامة معلمك الأول فلا نهضة ولا تقدم ولا سلام إلا بعد أن يوضع المعلم أعلى مكانة في أمته وبه ترى الأجيال النور؟

الوطن المنشود أضغاث أحلام ياتجار الحروب؛ المعلم هو الوطن وبه تسود الأمم وبه تسمو وينتشر السلام وتبنى البنيان!

اليوم سيادة الوطن حامل رسالة العلم يتجرع مرارة الحياة أشكال وألوان وكل من حوله زاد من النكران؛ ضاعت القيم وأضحى المعلم مجرد إنسان ؛ المعلم اليمني الشريحة الأكثر تهميشا والأكثر حرمانا في ضل تطاول الصبيان!

عندما ترى أكاديمي يعمل عتالا وآخر بناء والكثير ممن غلبهم الدهر على قارعة المهن يقتاتون بالأجر اليومي فأعلم بأن الأوطان يتغلغل فيها الفساد وعلى شفا السقوط والنسيان؟