آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:45ص

روافد وردية

الخميس - 02 فبراير 2023 - الساعة 09:50 م

ناصر كرد
بقلم: ناصر كرد
- ارشيف الكاتب


جميل ورائع ان تقابل في مسيرة حياتك بكل تفاصيلها شخصيات كنا نحسبها ذات طابع محلي تقليدي وذلك بسبب التعامل الشكلي بعيد عن الغوص في مكنون شخصياتهم ذات الطابع الشامل لمعنى الشخصية .ولقد حالفني الحظ بتوفيق الله عز وجل .بمجالسة شخصية غزيرة المعاني والافكار ولديها رؤيا كونيه لتوصيف الامور ووضع المعالجات

الربانية بما يتناسب مع مكون كل امة وديانه ومذهب وثقافة .لكون نظرتها للامور نظرة عامة وشاملة لا تستثني، احد مطلقا . سواء مصلح او مفسد.فلقد لاحظت في طريقة واسلوب وطرح تلك الشخصية المجربه بانها تعادل عشرة بروفسورات بمختلف علومهم وتوجهاتهم والذي يعتمدون في جلها على مخرجات مادرسوه في مراتب تعليمهم التقليدي ولكن بدون وجود عامل التجربة واليقين الكلي بان الله هو مسير هذا الكون بمقادير محكمة وحسابات شديدة الدقة .

لذلك ومن هذا المنطلق يمكننا ان نطرح بقوة شخصية الاستاذ والشيخ حسين الوردي رئيس الغرفه التجارية والصناعية /لحج رئيس الملتقى الاقتصادي الوطني  كعامل مستجد غير تقليدي ولا من ذوي الكيانات المتمصلحة التي سرعان ما تذوب باي نازله قد تحدث للبشرية شخصية الاستاذ حسين الوردي نابعة من ايمانه المطلق بأن كل شي يحدثه البشر في البشر هو نتاج طبيعي لحركة الصراع الازلي بين اهل الخير واهل الشر وما ينتج عنه من مآسي،وتبعات يتحملها البشر الغير مشتركين في صناعه الصراع ولكنها اجبرت على تحمله .

وهنا يشخص الاستاذ حسين الوردي جوهر المشكلة ويحدد لها عدت حلول شامله وناجعه لكل البشرية فقد تكون تلك الحلول ذات طابع ايماني او اقتصادي او ثقافي او بيئي .منطلقا من قاعدة قوية مفادها الحديث النبوي،(مانزل عذاب الا بذنب   ومارفع عذاب الا بتوبه) في كل الازمنه والامكنه ..لذلك فقد جعل الاستاذ الوردي جل اهتمامة ووجهه خطابة لكل،شرائح البشر على تغير السلوك المعتاد .
فبحسب نظرة وتجاربة بان عملية تغير السلوك المزمن او المرحلي هو مربط الفرس!! لكون العادات الحميدة والعادات القبيحة للاسف قد اختلطت فاصبح من الصعب على الناس تمييزها الا بوجود ضوء متجدد ومؤمن برسالته وهدفه للوصول لغايته المنشودة الا وهي السلام والوئام لكل البشريه بكافة اجناسها ومعتقداتها وبيئتها ولذلك لن يكون الا بتحميص فئة من المحيطين بالاستاذ حسين الوردي

وحضها وتأهيلهم وصقلهم لهذه المهمة المقدسة حتى يصلون لمراتب الصفوة ويكون قدوة لغيرهم حتى يتم صناعة منهم ركائز قوية مزمنه لتلقي موعد التمكين المنشود ..
ولقد حرص الشيخ الوردي وبذل كل طاقاته وجهوده لاظهار هذه الرسالة بان تكون عالمية لا تستثني احدا .فعند تجمع وتكاتف كل تلك الجهود والفعاليات سواء من قبل صاحب الرساله الشيخ حسين الوردي والمؤتمنين بالاخلاص بنيه سورة الاخلاص .هنا نكون امام عمل ايماني وانساني واقتصادي واجتماعي وتربوي يحقق التنمية العقلية المستدامة لكافة شرائح الامم منطلقا من المخزون الحضاري، والديني والعقلي لهذه الامة .

ان عملية اعادة توجيه سلوك البشرية ليس بالامر الهين والسهل بل لابد لاظهاره تقديم اكبر نسبه من التضحيات الماليه والعقلية والوقتية من قبل فئة المؤتمنين بالسر .لان عملية تظهيرهم ظاهرا وباطنا هو من اولويات المرحلة لإنجاح الرسالة وقبولها .لكون رسالة الاسلام جاءت لتقاوم الضعف في النفوس، والزيغ في العقول، والانحراف في السلوك، والبغي في الجماعات، والطغيان في الحكومات، والتظالم بين الأمم والشعوب.