آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:44م

هيبة العملاق الزُبيدي

الأربعاء - 01 فبراير 2023 - الساعة 02:31 م

سيف بن ربيع الحالمي
بقلم: سيف بن ربيع الحالمي
- ارشيف الكاتب


يأسرني القائد الذي يحافظ على أناقته الشخصية والمعنوية وعنفوانه القيادي، على الرغم من كل ما يعتريه من تحديات.
يتألق بابتسامته وطموحه وروحه الفياضة بالوطنية في ظل الصعوبات التي تواجهه.
يخوض معاركه بصمت
يراوغ آلامه بآماله.
ينحاز إلى التفاؤل وسط الألغام المُفخخة
يطارد الضوء الذي يتخيله ويوصله إلى تحقيق الهدف وعودة الدولة رغم الظلام الذي يرزح تحت وطأته وكيد الاعداء

لا يشتكي إلا لربه
لا يكّل
لا يستجدي ولا يتوسل إلا لأجل ثورته وتحقيق اهدافه 
لا تكاد تسمع له صوتا إلا صوت النفير والحشد وساعات العمل

ازدحم يا سيدي بالأحلام والنصر رغم الأوجاع.

قد ولا تقاد.

كن ثريا بكرامتك.
غنيا بكبريائك.
كبيراً بقضية شعبك..
محلقا مُربكاً بهدوئك.

إن الأنهار العميقة لا تحدث ضجيجا ياساده.. وهكذا هو ابن الزبيدي..

تذكر دائما بأن خلفك شعب عظيم لايهآب الخطوب سيفديك بروحه ِ ودمه

فشعبك لا يعرف رصيدك في البنك، لكنه يعرف رصيدك في الوطنية والاقدام والمبدى والأخلاق وحب الكرامة وبطيبة قلبك وحبك لتربة الجنوب

كنت وستكون اسما يرتبط بالسمو والارتقاء والارتفاع.

لا تكن محل شفقة واستعطاف وعطف 
حارب لحظات انكسارك بعدم إفشائها.
اظهر لاعدائك هيبتك ووقارك
وانك رقم صعب  لايقبل القسمة على اثنان..

قرر أن تكون قوي الشكيمة صارم القرار لاترضى بالوصاية والاملات  ولاتداهن بمبادى قضيتك ولا تبح بضيقك لِحاسديك..

دع انجازتك  تحلق عاليا

لا تسمح لأحد أن يراك منخفضا.

سحر السماء في علوها يا ابا القاسم
تراها، لكن يدك لا تستطيع أن تتذوقها.
 وليعلم اعدائك بأن الوقار لا يشترى.
والوطنية لا تباع والرجولة لا توهب.
فكل هذه الكرامات ولدت ورضعت وكبرت مع ابا القاسم
فكر ألف مرة قبل أن تندلع منك الكلمات والاعمال فانها ليست ملك لك بل لشعب باكمله.

الجأ للناس الشرفاء واترك الفاسدين .

وليعلم القاصي والداني بأن الزبيدي كبرياء في زمن الخنوع وهامة من هامات الوطن الذي انجبتها ارض الجنوب العربي..