آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

شاوروهم هذا اقل واجب

السبت - 28 يناير 2023 - الساعة 05:43 م

رفقي قاسم
بقلم: رفقي قاسم
- ارشيف الكاتب


يتناهى الي مسامعنا من مصادر عدة خاصة وعامة وتاكيدات صادقة ان هناك مباحثات تجرى بين المملكة وانصار الله بواساطة عُمانية وهذا شيء جميل متوقع وعبر وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع،، ولان كل الحروب والصدامات القديمة والحديثة تنتهي باللقاءات والحوارات لوقفها ليسود السلام والوئام،، ولا شك ان الحرب اليمنية ليست اسثتناء ولا شاذة عن القاعدة والشاذ في هذه الحوارات غياب الميت الحاضر وهو ما يسموهم الحكومة الشرعية ،، وهذا ليس غريبا لانهم ارتضوا لانفسهم ذلك،،

طرف انصار الله المحاور كان واضحا في طرحه منذ البداية ودائما ما يكرر انه يريد يتحاور مع اولياء النعمة وهذا ما اراد وهذا ما تم،، وهو محق في ذلك كما يبدو ويعرف ان الطرف اليمني الاخر غائب منذ غادر الوطن وهارب وبل ميت وبعلم وتنسيق مسبق ويعرف ايضا ان المتحالفين العرب معهم لا يعرفونهم على حقيقتهم انهم مع الذهب والمذهب وللحقيقة اوضح ان ولي النعمة هو حقيقة الشطر الجنوبي،، وبالمقابل طرف التحالف العربي واقصد المملكة لم تدرك الا مؤخرا بان الحرب قد تطول وهذا سيكلف كثيرا عدة وعتاد ولم تأخذ بحسابها ان الشعوب قد ترهق على الاقل نفسيا والدماء قد تراق جداول وهذا ما حدث ويحدث ولم يكن متوقع الي هذا الحد وان من لجئوا اليها واعتمدت عليهم ليسوا من المصداقية والشرف،،

الغريب في الامر وليس غريبا اقتناع افراد الحكومة الشرعية باطيافها عن صمتهم المخزي او لعلهم يروا ما يجري بالعراق وسوريا ولبنان وليبيا وارتضوا لانفسهم انهم غثاء البشر وصمتوا وهذا السبب كما قال لي احد الوزراء سرا!! هذا اولا وثانيا الم تلاحظ المملكة ان الطرف العربي الايراني اكثر ثقة من الطرف العربي العربي وان دل هذا على شيء انما يدل ان ايران تقف مع ازلامها في العراق وسوريا واليمن ولبنان بقوة وثبات وهذا يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار الان ولاحقا ويجب على الطرف اليمني العربي ان يستوعب ذلك واين هو منهم،، وسؤالي الاخير اوجهه للطرف الجنوبي،، بعد كل ما ذكرناه وتروه ماذا عندكم من رؤى ان وجدت وخذوا بالحسبان ما جرى لاكراد العراق وسوريا وتركيا وايران وقلبوا البدائل،، واختتم مقالي هذا لاقول للمتحاوريين سيكون معيبا بحقكم ان تهينوا الشعب اليمني باسثتناء الشرفاء الوطنيين المخلصين وعدم اشراكهم بالحوار وهم يتالمون مما يجري وينزفون دما بغياب اليمن بشطريه من الحوار الدائر واهل الشأن مغيبين كلية شاورهم على الاقل وغياب القوى الوطنية شمالا وجنوبا لاشك سيعيق وقف اطلاق وديمومة انتهاء الحرب.