آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:01م

الجمع بين وظيفتين..!

السبت - 28 يناير 2023 - الساعة 03:05 م

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


 

يتمسك الشيخ سلطان العراده بمنصبه كمحافظ لمأرب و نائب لرئيس مجلس القيادة ، في الوقت الذي تحتاج مأرب لقيادة مستوعبة لضرورة إستيعاب أبناءها في منظومة و تمكينهم من ادارة محافظتهم ، وتشكيل الوية عسكرية منهم لحماية صافر وامن الطرق ، وتحويلهم من مجتمع الفزعة الى مجتمع الدولة في اطار مؤسساتها.

لأن سلوك العراده يؤكد انه اداة للاخوان المسلمين ورجلهم الذي يقدموه على انه ليس منهم وهو اداتهم ومهمته تقتضي الوقوف كحجر عثرة امام استحقاقات ابناء مأرب ، والترصد لهم وخصوصاً منهم الشخصيات القوية والمؤثرة والشباب المؤهل الذي لم يرضى عنهم حزب الاصلاح و كتلة القوى التقليدية المتحالفة معه والتي تقف كحائط صد امام التحول بإتجاه الدولة ، والحيلولة دون وصول ابناء مأرب لمناصب او الحصول على الوظيفة العامة .
!

لن نستعرض هنا دور مأرب و ابناءها في المقاومة و التصدي لمشروع الحوثي الإرهابي لأن الكل يعلم هذا الشيء ويدركه، لكن ما لم يعلمه الكثير هو ان الاصلاح يستغل تلك المواقف ويوظفها لصالح بحكم غياب الاطار الذي يمثل مأرب او على الاقل شبابها المهمل بسبب التحالف الثنائي بين السلطة ممثلة بالاصلاح و مراكز القوى الإجتماعية..!

اما القضية الاخرى والتي تؤكد زيف الاصلاح وتنسف مزاعمه الا وهي محاولة ايهام الاخر سوأ محليا او اقليميا ان صمود مأرب هم جزء منه مغفلين ان مأرب سر صمودها هو تركيبتها وطبيعتها الإجتماعية والسياسية، ولمن اراد ان يتأكد اكثر عليه ان يبحث اين هي كتلة الاصلاح وشعبيته ومن هم اعضاءه في البرلمان سيجد ان عمران مثلاً كان حضوره فيها اكثر و في صنعاء و تعز و بعكس مأرب التي لا حضور له في البرلمان الا بمقعد لشخصية اجتماعية لو انها ترشحت باسمه او بصفتها الاجتماعية لفازت...!

اما المحافظ الذي نحترمه كشخص و شيخ وهو يعلم ذلك لكننا نرفض سلوكه واسلوبه وطريقته في الإدارة و ارتهانه للاخوان والتزامه بتوجيهات المكتبه لانه اصلاً جزء منها و لن يحيد عنها مهما اوهم الأخرين وقطع لهم من وعود و عهود فهذه هي طريقته واسلوبه المعروف عنه ، لانه يزعم ان قدرته و ذكاءه خارق وانه قادر بحكم ذلك في تمرير ما يراه واقناع الاخرين وان لديه موهبه تمكنه من تنفيذ مخطط الاخوان وعزل ابناء مأرب وضرب شبابها واخضاع من شذ بالوسائل المعروفة و احتواء المؤلفة قلوبهم بالمال والعطايا و الصرف عبر القنوات التابعه له لان الاخوان المحافظ يعتقدوا ان المال الوفير الذي يجنوه من ثروة مأرب وضرائبها سوف يحقق لهم كل شيء ويلجم اي تحركات ترفض تسلطهم وتطالب بالشراكة .. و كأن الذي حدث للبعض من قبل الحوثي لم حدث وهم فقراء ولا توجد لديهم اموال طائلة ولكنها لم تحميهم ولم تمنع عنهم الشر والسقوط...!!

خالد بقلان