بعض البشر والأطراف السياسية تمتهن حرفة السياسة بخسة وحقد دفين، وهي قادرة على تغيير مواقفها وأراءها إذا ما استشعرت بأنها غاب قوسين أو أدنى من فقد مصالحها ومطامعها التي لا تنتهي والذي لا تتورع في استخدام كل وسيلة للوصول لمأربها ولا تتحرج في استخدام كل الثوابت الوطنية والدينية في سبيل تحقيق مطامعها، وتجرع بلدنا صنوف من القهر والمعاناة من هذا الصنف المؤذي.
وأشدهم خطرا الجماعات التي تجعل من المعتقد جسرا لتحقيق مكاسب سياسية وبإمكانها أن تغير مواقفها كالحرباء وبسرعة البرق وتمد يدها للشيطان تحقيقا لمصلحتها الخاصة.
هذه اللمسات وجدتها شبه ناطقة في الإشاعة المفبركة التي حاولت يائسة النيل من سمعة ومكانة أحد الرموز البارزة في البلد.
وفي مثل هذا الضرف العصيب الذي يمر به الوطن عليكم أن تصوبوا سهامكم أيها الأفاكين والحمقى إلى حيث أهدرت مقدرات بلد بأكمله،
والطامة الكبرى أن تبلغ بكم درجة الوقاحة والخسة السياسية أن تستهدفون من يجاهد جهاد الأبطال من أجل استعادة شرف العسكرية وسمعة القوات المسلحة وهو يعمل بجد وإخلاص ويصل الليل بالنهار من أجل استعادة الدولة والجمهورية المخطوفة.
ورغم قناعتنا الراسخة جماعات الأفراد بأن مثل هذه الفبركات الكاذبة والتافهة أساس لا تستحق الإلتفات لها كونها حالة طبيعية لردة فعل الأحقاد والغل المتراكم في ذهنية هذه الأصناف الشاذة في تعاطيها السياسي المجرد من أي قيمة أخلاقية وإنسانية يمكن أن تكون نافعة للناس.
وماورد في ذلك المنشور الهزيل فيما تسمى وكالة (أبين الإخبارية) تعكس حجم الحقد والغل المتفاقم في طبيعة إنسانية مخادعة وغير سوية أرادة أن تؤذي غيرها فارتد أذاها إلى نحرها.
كحال الإنسان البليد الذي حاول أن يبصق في أحد النجوم العالية فارتد بصقه في وجهه المنحوس.
ألم تخجلون وأنتم تستهدفون أحد هامات هذا الوطن الجريح من الحروب والصراعات المدمرة التي نالت أياديكم الأثمة القسط الأوفر مما أصابه ونحن فيه، وحينما أستطاع الوزير الداعري في جولته الخليجية الناجحة حشد الدعم بما يمكن من إعادة بناء وحدات القوات المسلحة وتوقيع أهم إتفاقية أمنية مع دولة الإمارات العربية المتحدة
نتذكر تكاثر نعيقهم النشاز كأصوات الغربان ومحاولة النيل مما حققه الرجل من مكاسب وإنجازات شاهدة على قدرات فذه على العطاء.
نعم رجل الوفاق الذي يجتمع حوله ويتوافق عليه الكل،ألا تخجلون من محاولاتكم البائسة أن توجهو إشاعاتكم المقرضة تجاه من أثبت في أول أمتحان له جدارة السياسي والقائد الناجح في إخماد أخطر فتنه في محافظة شبوه موطن الخير العظيم،
وبعون من الله وجهود عدد من الشرفاء طويت صفحة الصراع وتم تسوية الوضع وإعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية.
يكفي هذا القائد والوزير الناجح أن أستطاع أن يعيد اللحمة بين الأخوة الخصوم وأن يجتمع من تقاتل في صحاري أبين تحت سقف واحد وقيادة الفريق الركن/ محسن محمد الداعري. وزير الدفاع، وكانت صور مأدبة غداء قادة الألوية والتشكيلات العسكرية صورة فرائحية تبادل فيها الأخوة المتخاصمين مشاعر الود والألفة،
وما كان لمثل هذا الإنجاز العظيم أن يتحقق لولا حنكة وكفاءة وإخلاص هذا الوزير الأكثر تواضعا وعطاء بين جميع وزراء الحكومة الحالية.
