مهرجان شتاء عدن.. معارضة وحزن وانفجار قنبلة صوتية..

فكرة إقامة مهرجان شتاء عدن الذي نظمته وزارة الاعلام والثقافة والسياحة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة عدن  ، والذي ما كان لأبوه من الأصل أي داعي في ظل الوضع المفخخ والمعقد والظروف المعيشية الصعبة ، لاقت معارضة شديدة من قبل المجلس الانتقالي ممثلا بالهيئة الجنوبية للإعلام والمكفرين السياسيين ، لتذوب وتتبخر تلك المعارضة للفكرة فيما بعد وأصبح وقعآ مُبهمآ معتمآ شديد السرية والحذر ، محاط بالعناد والتحدي بعد تعليمات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي.

سار المهرجان تقريباً بمفارقات عجيبة على سبيل المثال..التنظيم لجهة الشرعية والرقابة والتنفيذ تحت مظلة الجمهورية والوحدة والانفصال، وكان الأمر كالذي يدفنوه ميتآ بطقوس الأديان الثلاثة.
شخصيآ كصحفي متخصص ايضآ في الشأن الفني ، حاولت افهم ايش يصير ! وأيش كان يشتي يقول هذا المهرجان ، المشبه بليالي الأكابر التنكرية خلال أيام إقامته اليومين أو الثلاث ،الا انني لم افهم شيء سوى أن هذا الشيء الغريب المسمى مهرجان والذي بدأ بمعارضة وخلاف وحسب شروط مرمغت به التراب ،قد بدأ بخلاف سياسي وسار بسرية ومصلحة وهوشلية وانتهى بحزن صور معاناة المبدعين بوفاة الفنان أنيس درهم الذي وجد ميتآ في إحدى السيارات المعطلة في الشيخ عثمان ، واسدل ستار على" المهرجان" المهرجان بانفجار قنبلة صوتية في إحدى الفعاليات امام مول بعدن  صورت هشاشة الوضع ولخصت مفهوم المهرجان، وفي اعتقادي أن القائمين حاولوا الخروج بهزيمة مشرفة من خلال  ترقيع وتلميع فعلتهم بفعالية تكريم الفنان العطروش بدرع الشعب إلا أن الفعالية لم تخلو هي أيضاً من الخلاف والتوتر، حتى ضاق حال وصدر الفنان المكرم وياليته ماكان ولا كان ليكون مهرجان وسلموا لي على مهرجان "المهرّجان ".