آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

رحم الله موسيقارها ، وهلا بحقنا البروف

الأربعاء - 25 يناير 2023 - الساعة 03:51 م

احمد مهدي سالم
بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


عدن مناجم كنوز زاخرة بالخبرات والكفاءات والمهارات..عدن
، لظروف شبه معروفة ، غادرتها طيورها ،و هاجرت واستقرت في بقاع كثيرة نشرت فيها التعليم و الثقافة والجمال والمهارات والعطاءات المتنوعة..ومن جامعة عدن أقدم جامعة في الجزيرة العربية والخليج سافرت كفاءات منها بسبب الإهمال وانعدام المعايير بحثًا عن أجواء أهدأ ، وملاذات توفر العيش الكريم ، وتساعد على الإبداع والخلق والجمال ..وجدت نفسها في غير مكان تعطي بسخاء..لا تحضرني الأسماء ، وهي كثيرة..ويخطر على شاشة الذاكرة ، اللحظة أ.د.جلال عبدالله محمد حاتم مدير جامعة أمارة أم القيوين في الإمارات الذي استقر به المقر هناك ، وعُيَّنَ في البدء عميدًا للكلية الكندية  الإماراتية ، و حقق لها نجاحات ، ومضى بها قفزات غير متوقعة حتى تهيأ الجو بفضل من الله ، ومن  جهوده المتسقة و المنسقة مع جهود حاكم  الإمارة تحقق الحلم القديم..هو إنشاء جامعة أم القيوين الذي تجسدت على يديه ، وكإحدى ثمار جهده.. منجزًا جامعيًّا كبيرًا يضاهي العديد من أكابر  الجامعات التي سبقته..
بدأ الشغل بدأب  كبير ، وشغف أكبر..طور من مستواها..افتتاح أقسام ، تفعيلها بنشاطات ، وتشبيكها بالمجتمع ، رفد كليات الجامعة بكوادر تدريسية كفوءة ، حلقات نقاش، مشاركة في مسابقات كبيرة ، ومشاركات في مؤتمرات دولية ، بل واستضافة الجامعة التي يديرها مؤتمرات دولية مميزة تدور محاورها عن الصداقة..التحولات الرقمية ، ربطها بسوق العمل ، الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأفكار والمحاور التي تحمل فكر التجديد ، وتشجيع على الاطلاع على البرمجيات وكل جديد فيها من أجل اللحاق بالعصر المعولم حتى لا يفوتنا قطاره .
صارت جامعة أم القيوين خلايا نحل متقدة بالنشاط ، وزاخرة بالعطاء المثمر ، وكثير من أساتذتها يُدعون لإلقاء محاضرات في مؤتمرات وحلقات نقاش وندوات مختلفة ..حتى صفحته في الفيس و التويتر..يضمَّنُها باستمرار نصائح إدارية معصرنة مستقلة من وحي خبراته المكتنزه لأكثر من خمسين عامًا ، ويقسو على الأساتذة والمدرسين في الجامعات لاتباعهم في التحضير والتدريس طرقًا قديمة غير فاعلة ، موجهًّا لهم النصائح باعتماد الأساليب الجديدة المرتبطة بالعصر ،التي للنت وبرمجياته فيها الشيء الكثير والمفيد .
و صفحته حافلة بالجديد والمفيد والأفكار المتوهجة ، والتعابير اللغوية الفصيحة المعبِّرة عن مضامين اجتماعية وإنسانية هادفة تزرع قيم الحب والخير الجمال ، وهذا عنوان  صفحته في الفيس والتويتر لمن رغب في أن يستفيد ، أو يتأكد من صحة كلامي DrGalal Hatem ..بالمناسبة د.جلال حاتم كان من الطلبة المتفوقين في دراساتهم ..حيث جاء الأول بامتياز في دراسته الجامعية بالمجر في مجال الاقتصاد أو الإدارة ، منها نال الدكتوراة بالمركز الأول ومرتبة الامتياز  على دفعته ..يعني قده من يومه .
كما أتمنى أن يقوم بوضع أبحاثه ومداخلاته ولقاءاته و منشوراته في كتاب ، أو كتابين ، وألتزم له بتصحيحهما مجانًّا .
و في الختام هذا نجم عدني وجنوبي ويمني  سطع في بلدان الاغتراب ، و قدَّم صورة جميلة عن بلده ومجتمعه و محافظته ومدينته عدن التي تغلغل حبُّها في شرايين فؤاده ، ونراه في منشوراته المحلَّاة بالصور عنها يحنُّ إليها كثيرًا ، ولعله يستعجل إنهاء تعاقده ، وليلقي  عصا الترحال ، يعود ويستقر في عدن تنام على شاطئ البحر ، وتحضنها الجبال والغيوم ، وتسافر أحلامها مع طير الحمام...و " في صيرة تترقرق تسكب هواك كله..والبحر والرمل والحبيب يشهد على الوفاء والوداد اللي  بيننا الاثنين.." .رحم الله الموسيقار ، وهلا بالبروف إن كانت حانت لحظة عودته .