آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

اللصوص وثقافة الفساد ومعاناة شعب وطني

الإثنين - 23 يناير 2023 - الساعة 09:25 ص

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


احيانا الكلام يجف في فمك  والقلم لايستطيع أن يعبر عن احساسك والمك بما يحدث في الوطن وتفقد القدرة على التعبير فكم هو مؤلم ومحزن ومخجل مايمر به الوطن من تطاحن وتناحر ومؤسسات دولة مباح فيها الفساد ، فالوطن ينزلق أكثر واكثر نحو الهاوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهم الأسباب هي ثقافة الفساد التي دمرت كل شي ، فالفاسدين لم يعد يهمهم مصلحة الوطن والشعب والحصاد بروز اشكال ومؤسسات غير صالحة حتى لإدارة أكشاك بيع سجائر وليس مؤسسات دولة ، بعد أن نجد القرارات والتعينات تصدر لأشخاص غير مؤهلين لعمل شي من أجل الوطن والمواطنين بل أشخاص يعملون من أجل مصالحهم الشخصية والنفعية على كراسي السلطة ويحاولون الطمع في الوصول إلى الحكم ، كما أنه من المؤلم جدا أن ترى اللصوص من اتباع المسؤولين السياسين الذي يفسدون الوطن يعيدون التسلق إلى المراكز والمناصب بمساعدة من يدعون في دمهم حب الوطن ، وكم هو مؤلم ومحزن أيضا ترى شعب وطني يكابد المعاناة من جميع جوانبها السلبية ، وكم هو مخجل أن يبقي الوطن هكذا يتلاعب فيه سماسرة السوق وتجار الحروب ومن باعوا ضمائرهم والدلال واحد وأن تغيرت الوجوه الفاسده .

أن الأوضاع المتدهورة في وطني مازالت قائمة حتى اليوم ومن أهم الأسباب يتمحور حول شخصيات أنانية وواهمة يديرون شؤون الوطن ويتلاعبون بمصيره مما حرم من مشاركة الشرفاء والمخلصين والاوفياء للوطن ومن يسعون إلى خدمة الوطن والشعب  فالسلطة  الحاكمة اليوم ليس سلطة بالفعل  ولم تستطيع أن تتحكم أو تعاقب على مايفعله اللصوص والفاسدين وبسبب هذا الوضع نجد أن الوطن يفتقد لاي نوع من المركزية السياسية في المناطق المحرره وعدم قدرتهم على تنفيذ الحد الأدنى من النظام والقانون وتحقيق متطلبات والاحتياجات الأساسية المواطنيين .