آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:27م

عوامل انخفاض زراعة المحاصيل الزراعية في المناطق الجنوبية

الأحد - 22 يناير 2023 - الساعة 01:03 م

ناصر بوبكر
بقلم: ناصر بوبكر
- ارشيف الكاتب


تدني مستوى انتاج زراعة اصناف محاصيل حبوب القمح المتنوعة /الذره /الدخن/ السنيسلة /السمسم   مؤخرا في المناطق الجنوبية لعدة أسباب في عدم الاهتمام بهذا الجانب من تقديم الدعم للمزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا الأصناف والذي يعتبر من أهم مصادر التنمية الزراعية للحياة اليومية لعامة الناس مصدر أساسي للغذاء وإعادة  الانتعاش الاقتصادي للبلد والتخفيف من حدة الفقر

لم تبذل الدولة في سياستها برامج توعوية تحث من خلالها المزارعين على مزاولة النشاط الزراعي لزراعة محاصيل الحبوب وزراعة القطن وزراعة البطاط الذي شهد فتورا حاد في الآونة الخيرة

واجهت البلد صعوبات بظروف الحرب الراهنة في ركود الاقتصاد وسبب شلل تام للزراعة من ارتفاع المشتقات النفطية وارتفاع أسعار البذور في تقديم الدعم وبذل كل  الجهود حتى يعيد نشاطه إلى الأفضل في الاختصاصات الفنية الهندسية والكوادر المؤهلة في التخطيط وعدم التخبط في مشاريع لا تخدم مستوى الإنتاج الزراعي في إنتاج المحاصيل والاكتفاء الذاتي احتياج البلد وتصحيح الاخطاء التي رافقت سير الإنتاج في شتى الوسائل

مانلتمسه في الواقع الاعتماد على تقدمه المنظمات للمزارعين والتي لا تشتمل الاحتياجات الضرورية التي تساعد على زيادة وتيرة زراعة المحاصيل و تستثني مكاتب الزراعة بعدم  الاشراف في اختيار جودة المحاصيل والتعامل مع  البذور المحلية وطرق الارشاد بتنوع التربة والمناخ الملائم لزراعة تلك المحاصيل  اضافه الى عدم توزيعها في أوقات المواسم من قبل المنظمات المانحة للاستفادة من زراعتها اوقات مواسم هطول الأمطار 
اضافه الى التقصير الشديد من قبل الهيئات الادارية المختصة في فروع الوزارة ممثلة بالارشاد الزراعي والوقاية وإدارة المحاصيل في النزول باستمرار من قبل الهيئات الادارية المتخصصة بالمحاصيل من الوزارة أو فروعها في المحافظات

اقامة ورشات عمل ارشادية للمزارعين  جانب مهم على كيفية المحاربة المستمرة للافاءات  اجتياح الجراد المحافظات الجنوبية وسبب اضرار في المحاصيل وقضى على معظمها وتأخر فرق المحاربة بالنزول المبكر اضافة الى تعرض المحاصيل إلى أمراض أخرى لم تجارب مثل التفحم ودودة-الحشد الخريفي تصيب أكثر من 80 نوع نباتي وتسبب ضرر بالغ للمحاصيل الحبوب واهمها الذرة الشامية تصيب ساق النبتة وعدم التعامل المبكر تؤدي احيانا إلى إتلاف المحاصيل والإضرار بها ،

تراجع وانخفاض حاد في المحاصيل الزراعية بعد أواخر التسعينات حيث كانت البلد تحقق اكتفاء ذاتي من المحاصيل التي تغطي حاجة البلد وعدم الاستيراد والتصدير إلى البلدان العربية والاجنبية ،

الاستيراد  وعدم الرقابة البذور الواردة الغير محسنة إلى البلد تم  استيراد محاصيل رديئة من القرن الافريقي مثل  السمسم والدخن وغيرها  من الأصناف الغير ملائمة للاستخدام أو الزراعة

هناك  فجوة غذائية بين حجم الإنتاج المحلي ومستوى حجم الاستهلاك نتيجة لزيادة معدل السكان والانفجار السكاني اضافة الى ترك الزراعة وعدم التشجيع الزراعي والانشغال للاستحقاقات الحكومية ثم اللجوء إلى الاستيراد بدل من الزراعة ،

ضعف مستوى الإنتاج لسبب الاعتماد على زراعة البذور الضعيفة واعتماد على ما تقدمه المنظمات في جلب البذور غير محسنة من مناطق اخرى غير محلية وتكون ذات إنتاجية منخفضة وعدم الاهتمام العملية الزراعية قبل الزراعة وأثناء الزراعة،

محاصيل زراعة الخضار والتي تحتل المرتبة الثانية وتمتاز المحافظات الجنوبية بطبيعتها الجغرافية المتنوعة في زراعة الخضار التي هيئت زراعة الخضار طوال السنه نتيجة تنوع التضاريس الجبلية الساحلية الحارة الباردة التي تساعد على الزراعة في جميع المناطق خلال وطوال السنة  ،

عوامل ووسائل الإنتاج الحديثة المتاحة لزيادة كما ونوعا  في الترشيد والمناخ المناسب والبيوت المحمية وتجنب العوامل البيئية ضرورة في تحسين الإنتاج والارتقاء إلى الجودة وإيجاد سلاسل القيمة الشرائية ولابد من طرق الوقاية والمكافحة المتكاملة لإنتاج ثمار صحيحة وعالية الجودة تحقق نسبة عالية من الإنتاج ،

المساهمة الفعالة من الجانب الحكومي في تعزيز وتوافر الغذاء والحد من انعدام الأمن الغذائي للمساهمة في انتعاش سبل العيش الزراعي بتوزيع المدخلات لدعم إنتاج المحاصيل ،والانتاج الحيواني وبناء قدرات الصمود الطويل والتدريب على الممارسات الزراعية الجيدة ،

إذا عولجت تلك العوامل على المستوى الصحيح تجنب تدني الإنتاج ورفع وتيرة كمية الإنتاج والحد من الاستيراد والحد من الفقر وتغطية حاجة البلد من الاكتفاء الذاتي لهذا البلد الواعد بمعطيات الزراعية والمشهور في التجارة العالمية بين البلدان العربية والاجنبية ،،


✍🏻 كتب /  ناصر بوبكر 
مدير الزراعة مودية ،،