آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:58م

الاقصاء للتعويضات المالية للمتضررة منازلهم في عدن منذ حرب 2015م

السبت - 21 يناير 2023 - الساعة 09:22 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


لم يكن في الحسبان منذ حرب 2015م ، وبعد انتظار طويل لحلم كثير من الأهالي ، بعودة بناء منازلهم المدمرة ، بأن يتم تجاوزهم ، بحجج وتجاوزات تحرمهم من تلك التعويضات وإن كانت رمزية مقابل ما خسروه في بناء منازلهم ، فجاءت لجان إلى الأحياء السكنية في المحافظة عدن ،  وتم رفع كشوفات المتضريين ، لجزئية بسيطة من المنازل ، وحذف الأغلبية ، مما أضطر بعض الأهالي إلى اتهام تلك اللجان المجتمعية التي تمثل تلك الأحياء بعدم تحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاههم ،
لكن كما وصلنا بأن اللجان أخبرت هؤلاء المتضررين ، بأن تلك التعويضات كانت عبر منظمات إنسانية لا تعمل وفق برنامجهم ، وإن هذه المنظمات تجاوزت حتى كشوفات المتضريين التي قدمت ملفاتهم  إلى وزارة الأشغال بعد الحرب مباشرة ٠
مع العلم إن كثير من المواطنين أستعانوا بالمديونيات لاستكمال بناء منازلهم ، بعد توثيق لجان من وزارة الأشغال بالمحافظة عدن ، على أمل ان يتم تعويضهم ، فلما جاءت تلك اللجان أقصت كل هؤلاء بحجة إن منازلهم مبنية ، وليس لهم الحق من عمل هذه المنظمات ، وهنا المواطن يتسأل : 
هل هذه المنظمات تعمل تحت أشراف الدولة والحكومة ؟!
أم إنها تعمل وفق تحركات وأدارت أشخاص بالمزاجية !!!
فلا صندوق الأعمار أنصف مع أهالي تلك المديريات ، ولا المنظمات الداعمة من الخارج 
فمديرية خور مكسر ، منطقة العريش والنصر والصولبان ، لا زالت تدفع ثمن الحرمان ،لكثير من المشاريع الخدماتية ، منها الصرف الصحي وشبكة المياة ، وخطوط الكهرباء المتهالكة ، وكانت على أمل بصرف تعويضات تشمل الجميع ، في إعادة الاعمار لتلك المنازل المدمرة ، خاصة وإن جميع من يقطنون تلك المناطق من الطبقات الفقيرة وقليلة الدخل المعيشي مع ظروف والمعاناة التي تمر بها البلاد ٠
فكم من صاحب خان قوما ذاق زادهم
من بعد عشرتهم أضحى لهم خصما
كحية شربت من قدرهم لبنا
حتى إذا شبعت مجت به سما