رجال الصلح والصلاح

رجال الصلح والصلاح  يطفئون نار فتنة استمرت لأكثر من نصف قرن في  شبوة

قبل سبعين عام من الان بدأ مسلسل الثار بين ال عديو واخوانهم ال عوض بن قمر  ( لقموش ) وسآلت في هذه الفتنة دماء كثيرة .

وفي مثل هكذا فتنة يصعب على الرجال اطفاء نارها الا أن وجود شخصين بحجم الشيخ  سالم عبدالله بن سالم بن عوض بن قمر القميشي  ، والاستاذ محمد صالح بن عديو  القميشي  ورجال اخرين من طرفي النزاع يطول المقام لذكرهم ..

يتم هذا اليوم وأد الفتنة في #خبر_لقموش  باعلان ال عوض بن قمر العفو والسماح لاخوانهم ال عديو . 
جاء ذلك بعد تقديم محمد صالح بن عديو قبل اشهر  طفليه مصعب وأنس للشيخ سالم عبدالله بن سالم بن عوض بن قمر للحكم في يراه مناسبا ..
الا ان هذا الفعل يكبر في أعين الرجال الاوفياء  فما كان من الشيخ سالم عبدالله بن سالم بن عوض بن قمر الا ان كتب وصيته قبل وفاته لذويه ان يستكملوا ماتم الاتفاق عليه هو واخيه محمد صالح بن عديو وانهاء الحرب الذي دارت بينهم لعقود بالصلح والعفو والسماح بعد تشريف ال عديو لاخوانهم ال عوض بن قمر ..

هذا الفعل الذي جاء بعد سنين طويلة من الاحتراب هو بارقة أمل في سماء شبوة الحالك بالسواد بخصوص قضايا الثأر بين ابناء شبوة ..

كما ان هذ الاقدام من التضحية والفداء لايسلكه الا رجال اكابر يدركون مدى حرمه الدم ويعزون النسب ويقدسون مفهوم الاخوة والروابط الاجتماعية فيما بينهم ..

وبدورنا نبارك هذا الصلح والعفو والسماح لاخواننا ال عديو وال عوض بن قمر ونتمنى ان تحذو بقيه قبائل شبوة هذا الفعل  وتسلك هذا المسلك ويتركون أثر جميل وخالد ومؤبد  في نفوس ابناء شبوة والذي لا ولن ينسى من ذاكرة المجتمع.

رحم الله الشيخ سالم عبدالله بن سالم بن عوض بن قمر واسكنه فسيح جناته ..
وبيض الله وجه الاستاذ محمد صالح بن عديو .

وتحيه مفعمة بالمحبة والتقدير  لكافة ال عوض بن قمر وال عديو على تسجيل هذا الموقف العظيم .

داود محمد لمغود