آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:05م

اليمن والتجربة اللبنانية فهل يقبل بها الرئيس رشاد العليمي

الخميس - 19 يناير 2023 - الساعة 10:03 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


تتجه المفاوضات إلى طريق خطير يهدد مستقبل اليمن السياسي فمن يتابع الجهود الدولية والاقليمية يدرك أنها جهودهم تحمل مشروع إيقاف الحرب وفق تكريس وتثبيت كل طرف من أطراف الصراع بموقعه متفردا بالسيطرة عليها باعتبارها مصدر نفوذ

.لا ينازعه أحد ويكون دور رئاسة الجمهورية صورية لا قيمة له لنجد اليمن في المستقبل القريب  بيروت أخرى منقسمة ما بين حزب الله التابع لطهران متجسد بالحوثي  أخر بينما يكون الدروز متجسدين بمارب والسنة وهم الاكثرية تحت ادارة رئيس الحكومة سعد الحريري متجسدة بمعين ومن سيخلفه والجنوب بمثابة التيار الوطني الحر أو الكتائب بينما يظل رئيس الجمهورية تحت رحمة الأقوياء طالما الجناح الماروني ليس معه وتعز تظل وضعها متارجح يتلاعب بها كل الطوائف لغياب قيادة جادة .
مستقبلها مرهون بالرياض.

ويقول العديد من المتابعين للأحداث أن المشهد مخيف والكثير يجهل ابعاد ما يخطط له خاصة ان التحالف هو من يحاور ويقرر ما الذي يكون وما الذي٠ لا يكون وليس أمام  الشرعية التي يتراسها الدكتور رشاد العليمي غير تقبل الأمر الواقع طالما وقراره  محصورة في إطار جدار فندق الرياض مقر إقامته و تحت رحمة  الحراسة السعودية .

بينما يقول من يعرف شخصية فخامة الرئيس  رشاد العليمي أنه رجل يقرأ الأحداث ويعرف كيف يتعامل معها وليس من السهل تجاوزه دون العودة إليه فكل خطوة تقوم بها السعودية لابد من وضع بصمة العليمي عليها لما له من معرفة بتكوين المجتمع  اليمني ..

وبغض النظر عن ما يتمتع به  الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي من خبرة سياسية وامنية فإن الانقسام يظل هو من يفرض وجوده وهو هل بإمكان الرئيس  رشاد العليمي استخدام.الهدنة للخروج بتفاهمات  تمنحه وقت كافي لتجاوز أسباب الضعف التي تدفعه لتقديم ما يراه المواطن تنازلات بينما هي مسلمات  يقدمها ليتمكن من التقاط أنفاسه ويعد عدته  بحيث يتمكن من فرض وجوده بقوة في المستقبل القريب ..

والسؤال الذي يفرض نفسه هل يتمكن فخامة الرئيس العليمي من تغيير المعادلة ويدخل تاريخ اليمن السياسي باعتباره بطل قومي هذا ما نراهن عليه