آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:25م

كوشن

الخميس - 19 يناير 2023 - الساعة 06:22 م

باسم الشعبي
بقلم: باسم الشعبي
- ارشيف الكاتب


كنت عائدا اليوم قبل حلول الظهيرة من مدينة كريتر باتجاه المعلا، وفي العقبة استوقفنا رجل مرور واخر بجانبه يرتدي زيا مدنيا، ويحمل بيده دفتر كواشن، قال لصاحب الدباب: ادفع حق الكوشن، وبدون أية مقدمات أعطاه مئتين ريال واستلم منه كوشن اصفر اللون.
سالت صاحب الكواشن بفضول: لصالح من تذهب هذه الامول؟ قال وبدون تردد: للذي هم أكبر منا، قلت له ايش مكتوب على الكوشن؟ قال نقطة الميدان، من صاحبها، قال لا اعرف.
تخيلوا كم بوابير ودبابات نقل الركاب تمر من كريتر صوب المعلا والتواهي في اليوم الواحد،؟ عدد هائل في حركة تنقل مستمرة ودائبة.
وهذا يجعلنا نتساءل لمن تذهب هذه الجبايات غير الرسمية، ومن يقف خلفها؟ خصوصا وأنها منتشرة في أكثر من مكان في العاصمة عدن وليس في كريتر والمعلا فقط، فهناك ناس في الشيخ عثمان والبريقة والمنصورة تشكو ايضا من هذه الجبايات الغامضة والغير مصرح بها من جهات رسمية.
وسواء أكانت رسمية أو غير رسمية فهي بهذه الطريقة والأسلوب تعتبر غير مشروعة، وتعمل على مضاعفة الأعباء على السائقين وأصحاب وسائل النقل، والذي بدوره ينعكس على المواطن المسكين والمغلوب على امره، والذي تسير الامور كلها ضده وتنعكس عليه سواء من خلال ما تفرضه الحكومة من جمارك وضرائب جائرة، او ما تقوم به هذه الجهات الغير رسمية والمبهمة.
ارحموا الناس قليلا، هذا شعبكم لا تمعنوا في تعذيبه، فهو يستحق التكريم والاهتمام ان كنتم تعقلون.

باسم فضل الشعبي