نبارك لللإخوة والزملاء الصحفيين والإعلاميين في المجلس الانتقالي الجنوبي نجاح مؤتمرهم الأول، وتزكية الإعلامي عيدروس باحشوان نقيبا للصحافيين والإعلاميين، فهو يستحق هذا التشريف، ونتمنى على الإخوة الصحافيين والإعلاميين (الانتقاليين) العمل وفق وثائق المؤتمر الذي أعدوه لأنفسهم، وقواعد (لا صوت يعلوا فوق صوت القائد)، مع إننا كنا نترقب أن يكون اختيار النقيب وأعضاء النقابة عبر انتخاب مفتوح واسلوب ديمقراطي واضح، بدلا عن الإعداد المسبق وفرض الأمور بحسب أهواء البعض، حتى تؤسسوا لمرحلة إعلامية جنوبية قائمة على مبدأ الديمقراطية والشفافية لا عن استجرار حالة الشمولية والحقبة الإقصائية، وتقديم صورة نموذجية وحضارية عن الإعلام الجنوبي الذي للأسف فقد الكثير من مفردات وأدبيات وقيم الخطاب الإعلامي الناضج، وجرى تصدير أصحاب الأفكار والمواقف الهابطة المعبرة عن شطحات مناطقية عنصرية أصبح العالم قاطبة يمقتها، ولا يتعاطى معها، وتمارس على الجنوبيين أنفسهم.نكرر تهانينا للمجلس الانتقالي الجنوبي نجاح مؤتمر صحافييهم وإعلامهم الخاص، الذي طبعًا لا يمثل كل الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، لأن الكثير منا يحترم قيم المهنة، ولا يزال يمهتن الحرية والحياد في قول الكملة المجردة من أي حسابات سياسية أو مأرب ذاتية، صحفيون أحرار لا يرهنون أنفسهم بيد أشخاص يردون إملاء عليهم القناعات والمبادئ والأفكار المحافظة على مصالحهم من خلف ستار القضية الجنوبية، أو شماعة التخوين والتجريم.كما نرجو أن يتركوا بقية الصحفيين الجنوبيين أن يعملوا على تأسيس كيانات مستقلة توازي الفعل السياسي للكيانات التابعة لمكونات سياسية، بدل من الطريقة العجيبة التي لجأ لها البعض في محاولة منعنا من أن نخطوا خطوة نحو تأسيس رابطة صحفية جنوبية مستقلة، بل وسعى إلى استخدام وسائل غير مهنية في محاولة لترويعنا والكف عن دعواتنا.نقول لكل من تم استغلال اسمه في كشوف وهمية.. ممن تم تهميشهم وشطب اسمهم، لا شك سيكون هناك في القريب كيان جنوبي مستقل يحتويهم للتعبير عن المعاناة الحقيقية التي يعانون منها، وبعيدا أن الولاءات المنطقية، أو سياسة تمجيد الحزب أو الفرد الواحد.
