آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:26ص

( مؤتمر الصحفيين.. يا قهري ويا باطلي)

الثلاثاء - 17 يناير 2023 - الساعة 12:00 ص

احمد مهدي سالم
بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


 أحمد مهدي سالم

بعد أن أنزلت ثلاثة منشورات عن مؤتمر الصحفيين في الفيس وجروبات الواتس.. أتصل البعض من الزملاء يقول لي : ألف مبروك ..أكيد في صرفة قوي..لما تروَّح اشتي منك حق الدبة غاز وتخزينة ..قدك داري بظروفنا...رديت عليه ، وحلفت أننا أقصد المندوبين في ورطة وأكبر  مقلب..ما صدَّق ، ولا ألومه. فقد كان يصلني في سنوات خلت.. ومن هنا جاءت فكرة هذا المنشور الذي بعد أن يطالعه سيتغيّر رأيه.
الحكاية أننا تحركنا من جعار بباص على حسابنا وقبلها قالوا لنا إن حساب الباص على انتقالي أبين..فرحنا..ولما طلعنا الباص .. الهايس..مشى قليلًا ، ووقف عند محطة بترول العاقبة في جعار..وطلب منا السائق الأجرة ،وكل واحد دفع مبلغ ( 4500 ) إلى التواهي..مع أن البعض تضايق ولم يعمل حساب ..من أولها صرف..وصلنا التواهي مقر الرابطة الوطنية للإعلام الجنوبي ..لما تدخلها تبلث القات كأنك داخل مسجد....وطبعًا تفتيش دقيق ..ولما وصلت للحراسة قلت للأخير الذي يفتشني عند بوابة الدخول : كيف تمنعوننا من القات ؟ وأشوف أصحابك من الحراسة من المخزنين ، وردد الذين بجاني من الزملاء : صح غير أنه برر بقوله : هم مخزنين بس ما يدخلوا داخل..حتى السلل التي فيها القات بعد البلث ممنوع تدخلها..طرحناها برع ، ودخلنا..ونحن نقول في نفوسنا : تبان عوجا من البداية.
تسلمنا الوثائق و كرت الدخول الذي فيه مسجل الاسم..ثم دلفنا حسب الطابور إلى  غرفة شبه مظلمة لنتسلم الفلوس ..المخصصات.. أعطونا من عشرين ألف ، وقال الموظف : هذه الفلوس لبكره..قالها لأكثرهم فغضبوا.. وقالوا: كيف حق بكره.. أولًا نحن جئنا من يافع أبين والمحفد ولودر وأحور..كيف تحاسبوننا كما أصحاب جعار وزنجبار..هذا  الكلام لهم وليس لنا نحن القريبون نسبيًّا....مسحة من الضيق كست وجوه المندوبين ..تحرك بنا الباص إلى فندقي روز 1 وروز 2 على ساحل أبين في خور مكسر ، وهما فندقان يخضعان لإدارة واحدة..توزعنا على الغرف..ارتحنا شوية ثم بعد المغرب خرجنا نتعشى في مطعم شبوة القريب من الفندق..اكل مليح ومنوع لكن هناك بعض غلاء..كان رد اللجنة التي أعطت المندوب القادم من الشيخ عثمان مثل الذي جاء من مناطق أطراف أبين..وما أعطت لنا تفسيرًا ..كما لم يوجد تأكيد بأن مبلغ العشرين خاص بيوم الاستقبال المهم رقدنا وفي نفوسنا شيء من حتى..من خسرة حزينة قلقة..ونمنّي أنفسنا بمبلغ أكبر في ظل أن الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، ونائب رئيس مجلس القيادة قد قدَّم دعمًا كبيرًا للجنة التحضيرية وللمؤتمر.. صحونا مع إشراقة الشمس وأفطرنا مبكرين وكلنا حماس وأمل مشوب يترقب حذر..جاءت باصات النقل البري ونقلتنا إلى قاعة قص الفخامة في الشيخ عثمان ، وشاركنا في جلستي المؤتمر اللتين انتهتا في الواحد ونصف ظهرًا..ثم عصراً في جلسة مسائية حتى السابعة ونصف..وما فيش خبر عن الفلوس..كثير من المندوبين تسلف.. بالطبع لما تكون مندوبًا لمؤتمر كبير مثل مؤتمر الصحفيين لا تكون وجبات أكلك كالمعتاد..مع وجود غلاء..وجاءني خبر قبل قليل من الزميل أحمد يسلم رئيس موقع " دلتا برس " بأن الباقي لهم خمسة عشر ألفًا حق المواصلات..مر القات في حلقي..ليس هذا فحسب فقد انكسر صباح اليوم إطار نظارتي الذي اشتريته قبل ثلاثة أعوام بثلاثين من نظارات بازرعة في جعار..شكلي كما ذاك الذي يبا الفائدة ضيّع رأس المال..والأدهى من ذلك أني وعدت اسرتي وعدًا قاطعًا بأن ذي المرة باعبي البوتوجاز كاملة عن. محطة جعار بخمسة عشر ألفًا..البعض من أصحابنا ضاق وصاحب قائلًا : يا جماعة ما حد يخلي حضرمي رئيس للجنة مؤتمر..قهرنا..
قهر ما بعده قهر..لا خير في الشرعية ولا الانتقالي.. الصحفيون نحن المعذبون في الأرض ، وسنظل معذبين حتى تقوم الساعة..ما معانا شي غير الشهرة الزائفة ، والكل يتفنن في تعذيبنا.