آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:38ص

دمعة وفاء للرائد الكشفي سعيد بكير

الإثنين - 16 يناير 2023 - الساعة 09:49 م

حامد باحارث
بقلم: حامد باحارث
- ارشيف الكاتب


حينما يعزي الناس أهلهم وذويهم واصدقائهم في مصابهم بعزيز عليهم فإن كل منهم يتذكر مابخاطره عن الفقيد من محاسن وذكريات. الحياة والموت من حكمة الله عزّ وجل في خلقه ليواسو بذلك أهله وذويه ومحبيه ويعونهم على الاعتصام بالصبر والتسليم بقضاء الله وقدره.

لكن المصاب يصبح أكثر جللا حينما يكون مكانة الفقيد في نفوس اصدقائه ومحبيه ومعارفه لاتقل مودة وقربى من أهله وذويه. عندها يصبح المعزي أولى بالتعزية ذلك هو شأن مصابنا جميعاً من أهل وأصدقاء ورواد الكشافة والمرشدات بمحافظة حضرموت بفقيدنا المغفور له الرائد الكشفي الاستاذ/سعيد سالم بكير فكبارنا لم يفقدوا أبا بارزاً وصغارنا لم يفقدوا حنونا ورواد الحركة الكشفية بحضرموت المكلا وفي عموم وطننا الغالي وكذا الحقل التربوي والتعليمي لم يفقدوا صديقا واخا وفيا وحميما فحسب بل لقد فقدنا جميعاً كل ذلك في شخص الراحل الرائد الكشفي التربوي/ سعيد سالم بكير رحمه الله عليه فقدنا النفس الزكية المرحة في زمن الاكتئاب واليد البيضاء النظيفة والكلمة الطيبة الصادقة في زمن يطفح بالتلوث والنفاق .

فقيدنا الراحل سعيد بكير واحداً من قلوب الصابرين بصمت وكبرياء على صروف الزمن الردئ الذي أعطاه فقيدنا الراحل كل طاقة شبابه بالنهوض بالحركة الكشفية ومنظمة الطلائع في ثمانينات القرن الماضي نحو العلاء والتميز عمل بإخلاص وهمه عالية شأنه في ذلك شأن كل الطيبين الأوفياء في هذا الوطن ممن يعيشون لإعطائه لأ لعطائه .

كم كان لعطائك صديقي الراحل السعيد بكير من زحم وكم كان لفراقك من ألم في رحاب الله نتمنى وجودك ويعظم مغفرته بواسع رحمته.

نسأل المولى عز وجل أن يغفر لك ويرحمك رحمة الأبرار ويسكنك فسيح جناته.

ونرجوه سبحانه وتعالى أعمالنا الصالحة التى استقيناها منك وغرستها فينا كصديق جارية وأن تكون في ميزان حسناتكم فنعم الرائد الكشفي والتربوي ونعم الصديق السعيد.
فاللهم اجزيه عنا خير الجزاء فقد غيبك الموت عنا جسدا . لكن ستبقى في قلوبنا جميعاً رواد الكشافة والمرشدات مابقينا على قيد الحياة. ولن ننساك وسنظل بأعمالك ومأثرك وسيرك العطرة شعلة تتوهج بيننا.
"اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ".
أنا لله وأنا إليه راجعون...