آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

عنصرية الأسياد والأقيال والإسلام السياسي "6"

الأحد - 15 يناير 2023 - الساعة 09:27 ص

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


استخدم الحوثي غطاء الدين بشكل يظهره أنه مشكلة ، واتجه ما يسمى العباهلة والأقيال اتجاه يولد مشكلة لمحاربة الدين الذين أصبحوا يعتبرونه مشكلة.

كما يوجد هناك الإسلام السياسي يدعي المساواة ويتعامل بعنصرية ، فمن هو في تنظيمه يعتبره قنديل ومن ليس في تنظيمه يعتبره زنبيل.

وهؤلاء جميعهم هم المشكلة الحقيقية ، والحل يكمن في الإسلام دين التوحيد والوسطية والاعتدال والعدالة والمساواة ضد من أظهروا   الدين مشكلة وضد من يحاربونه ويعتبرونه مشكلة.

جاء الإسلام بالمساواة والمؤاخاة.

ساوى بين بين الهاشمي والأموي والأسود والأبيض والقرشي وغير القرشي.

وآخى بين المهاجرين والأنصار.

وبعدها توحد المسلمين وبنوا دولة عادلة.

المساواة والمؤاخاة أساس ايجاد مجتمع موحد ودولة عادلة.

ولو لم يساوي الإسلام ويآخي بين المسلمين لما توحد صفهم ونجحت دولتهم في عهد النبي والخلفاء من بعده.

الدولة المتقدمة في الغرب استفادت من عدالة ومساواة الإسلام لتنجح وليس نجاحها بسبب أنها ملحدة ، وهي اليوم تدعم دعوات العنصرية لتشويه المجتمع الإسلامي وافشال أي دولة إسلامية وعبر هذا أيضاً تشجع الإلحاد.

أي دولة قامت  على أساس عنصري عرقي مرتبط بالاصطفاء متعلق بالدين وضد الدين  لن تنجح كالأسياد وقومية الاقيال.

يئس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب.

ونجاح أي أي دولة في الجزيرة أقتصادياً وقانونياً عادلاً وشعباً موحداً  مرهون بالتوحيد والمساواة والمؤاخاة.

لم يكن هناك نظام أي دولة هاشمي يعتبر أحقية بالحكم المبنية على اصطفاء عرقي إلاهي نجح اقتصادياً وتنموياً لشعبه حالياً وسابقاً، انما تكون منجزاته الدماء والمجازر أو الفقر والجوع.

نجحت الدولة الأموية لأنها لم تقم على أساس اعتقاد أفضليتها وأحقيتها على بقية المسلمين ، بل لأنها كانت تعتبر نفسها ذات مساواة مع بقية المسلمين حتى وإن كان نظامها وراثي فذلك ليس مرتبط بمعتقد الاصطفاء الديني.

إسلامياً أي نظام يقوم على أساس اصطفاء وأفضلية عرقية عن بقية المسلمين لن ينجح سواءً كان جمهوري أو ملكي لانه نظام عنصري.

أيضاً الأنظمة القائمة على أساس ادعاء محاربة العنصرية عبر طريقة  ابعاد الدين عن الدولة ومحاربته فشلت في الجزيرة العربية والوطن العربي ولم توفر الرخاء والتنمية كالأنظمة وحركات القومية التي لم تصمد ولن تصمد ، انما  فتحت مجال لتوطن الإسلام السياسي والتشيع العرقي ليحل محلها وبعضها تحالفت معه وتشيعت وكل ذلك  بدعوى محاربة الإلحاد ومحاربي الدين.

الأسياد والأقيال والإسلام السياسي وتيارات تكفير المسلم كلها عنصرية وتتعامل بشكل عنصري.

الأسياد تركيبة عنصرية ينظرون للحكم باصطفاء عرقي.

العباهلة والاقيال تركيبة عنصرية ويدعون لأحقية الحكم في عرقية حتى ولو كانت غير مسلمة.

حركات الإسلام السياسي كجماعة الاخوان التي تدعي نظرتها للمسلمين بمساواه إلا أنها  تتعامل بشكل عنصري ، فمنهجها عنصري يقرن التعامل التمييزي مع أفراد تنظيمهم السري وتحارب وتستبعد وتنظر بشكل أقصاءي ودوني  لمن كان خارج تنظيمهم.

التعامل الذي يميز بين المسلمين على أساس هذا مسلم وهذا كافر أو ملتزم وغير ملتزم  هو تعامل عنصري وأسلوب تنفير.

كلما يهم المسلم أن يكون موحداً لا يشرك بالله ولا يدعوا لإلحاد.

أما بقية العصيان فيما يتعلق بالتقصير فهو محاسب عليها أمام الله ويجب الدعوة له بالهداية ومناصحته للخير وتعليمه الضوابط ودعوته بالحسنى والموعظة الحسنة ، والمسلم غير الملتزم القائل لقول الحق والمدافع عن دينه والناظر للناس بسواسية أفضل من المسلم الملتزم الساكت عن الحق والمتعامل مع الناس بعنصرية.