آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-05:24م

أطمئن يامشفى باصهيب ... فقد عاد أبنك البار « علي الكود »

السبت - 14 يناير 2023 - الساعة 02:52 م

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش
- ارشيف الكاتب


مايميز فترة زمن عن فترة زمن أُخرى هو رجالها الذين أنبثقوا كنور ضئيل في قلب عتمة الظلمة الحالكة، ليغيروها إلى نهار يشطح بشمسه في كبد الظلمة، فتحرق ألسنتها كل خزي وتقاعس وفساد وهدم الذين عشعشوا حول هذه الظلمة لحجب نور البناء والتطور والنهوض بمؤسسات الدولة   . 
ولأننا نعلم أن المسؤولين كثر ككثرة أسهم البورصة ولكن هناك فرق شاسع في القيمة بين المسؤولين، حيث تُقدر القيمة بما نقشه المسؤول من إنجازات في صدر الوطن، ليجعل سهمه سيد العرش على بقية الأسهم المخزية، وهذا ما أثبته لنا الأب الروحي للمقاومة الجنوبية والمناضل/ علي الكود الذي أثبت للكل، أنه رجل المهمات الصعبة التي تلين بين أنامل صموده وعدم يأسه وتضحيته في سبيل وطنه وأهل وطنه  . 
فهذه الأيام تنفس مشفى باصهيب الصعداء لعودة إلى أحضانه أبنه البار، المناضل/ علي الكود الذي سيحيي جسد باصهيب، الذي عمل حاقديه بشتى الطرق الخسيسة لهدمه وإنهاء إمكانياته وطرد الكادر الأجنبي، وحرمان أبناء الوطن من العلاج في مسامات عنابره وعياداته  . 
فقد وفاء بوعده أبن الجنوب وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن الداعري حين زار مشفى باصهيب، وأوكل مهمة أحياء نعش باصهيب للمناضل/ علي الكود الذي نقش في صفحات عقولنا، منذ القدم، أنه رجل المهمات الصعبة مهما تغيرت وتقلبت سنوات الزمن . فكيف لا يكون رجل المهمات الصعبة ! وهو الذي، لأجل وطنه، لا يبخل بدعمه حتى بماله الخاص، والدليل على ذلك ما سمعته من اللواء ركن/ د. صالح محمد حسن، مساعد وزير الدفاع لشؤون الدعم اللوجستي، حيث قال : - في الأيام الأخيرة عندما أصبح المجوسي الإرهابي ( الحوثي ) على مشارف التواهي، ذهبت إلى علي الكود وهو مستلقي على سيارة هيلوكس وأخبرته عن نفاذ الغذاء عن المقاومة، ليخبرني المناضل بأنه لا يملك سوى ذهب أسرته، ليبيعه ويشتري غذاء للمقاومة، فهل هناك من الذين عاصروا مراحل الجنوب يخبرني بأن هناك قائد صنع ما صنعه المناضل العميد الركن / علي الكود . 
فمن المستحيل أن ننسى الفترة التي أوكل الشهيد/ صالح الزنداني، نائب رئيس هيئة الأركان السابق، مهام إحياء كيان مشفى باصهيب للمناضل/ علي الكود الذي ليس فقط أعاد ترميم ثكناته، بل أيضاً أضاف مباني من طابقين وأكثر . ففي عهد المناضل كانت المختبرات تفيض بالمحاليل المختبرية، وكانت رفوف الصيدلية تثخن بالدواء المتوفر، أضافة لذلك فقد فاق عدد الكادر الأجنبي الخمسة والعشرين، وفاق عدد المتعاقدين من ممرضات وممرضين ومختبريين وعمال صيانة ونظافة الثلاثمائة شخص، وذلك كان السبب الذي جعل مشفى باصهيب كخلية نحل على مدار 24 ساعة، علماً أن هذه المميزات من كادر أجنبي ومتعاقدين  ... إلخ قد تلاشت جميعها حين عمل المتآمرين بشتى الطرق لأزاحة الأبن البار لأجل مصالحهم الشخصية . 
فالمهمات ستأتيك توالياً أيه المناضل لأنك لست فقط الأبن البار لباصهيب بل أيضاً الأبن البار للمقاومة الجنوبية والمؤسسة الدفاعية  .
فهنيئاً مريئاً لك يارمز تاريخ الأمبراطورية البريطانية العظمى عودة أبنك البار  ....