آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-04:25م

في الذكرى الـ 17 للتصالح والتسامح الجنوبي

الجمعة - 13 يناير 2023 - الساعة 04:39 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد
- ارشيف الكاتب


تهل اليوم علينا الذكرى ال17 للتصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2023م , وتأتي هذه الذكرى وقد قطع شعبنا شوطا كبير جدا في مشواره النضالي نحو استعادة الدولة والهوية الجنوبية انطلاقا من ملتقى التصالح والتسامح بجمعية ابناء ردفان في العام 2006م .

لقد جاء التصالح والتسامح كقاعدة اساسية ارتكز عليها نضال ابناء الجنوب، ولتعزيز النسيج واللحمة الجنوبية الجنوبية بين ابناء الجنوب , كان الطريق محفوف بالمخاطر ولم يكن معبدا بالورود حتى الوصول الى ما وصل اليوم , فالنظام السابق بشقيه وامراء حرب الفيد الظالمة في صيف 94م لم يروق لهم الأمر , بل ظلوا ينبشون في المقابر ويستحضرون ويستدعون كل ما هو سيى في ماضي الجنوب , متناسين بانهم في الشمال تاريخهم أسوأ بكثير انطلاقا من حروب الملكيين والجمهوريين ومرورا بجرائم الملاحقات والاعدامات والتصفيات بحق الناصريين , وضرب المناطق الوسطى بالطيران وغيرها من الاحداث المؤسفة التي حدثت بالشمال .

تأني الذكرى ال 17 وشعبنا قاب قوسين من استعادة دولته المسلوبة وهويته التي سعى نظام صنعاء لطمسها وتاريخه الذي عمل لتحريفه , كما وتأتي وقد استطاع شعبنا ان يجعل من كل مآسيه ركاما من عداد الماضي , فبالتسامح تم قطع الطريق على نظام صنعاء والذي استخدم العنف المفرط لقمع وقتل المشاركين باي فعاليات للتصالح والتسامح.

نعم لقد خرجنا في يوما وكما قال الشاعر " يوما من الدهر  لم تصنعه شمس الضحى بل صنعناه بايدينا , حملنا راية التصالح والتسامح مرددين من ردفان القسم الشهير خلف القيادي الاستاذ المناضل احمد عمر بن فريد مهندس التصالح والتسامح, خرجنا مع شعبنا مرددين الشعارات  التي ارعبت النظام السابق واذنابه, وهزت كيانه , خرج شعبنا كالسيول الجارفة الى الشوارع بصدورا عارية مسطرين اروع الملاحم , مقدمين التضحيات الجسام والغالي والرخيص لمواجهة اعتى قوة عسكرية , وجبروت وصلف النظام السابق المتغطرس , والذي افرط في القوة والقتل وانتهك جميع المواثيق والعهود الدولية لحقوق الانسان , خرجنا مرددين
يا جماهير الجنوب الابية
عاد صنعاء ما رضيت تتوب
صعب واصعب يطمسون الهوية
بالتسامح بانعيد الجنوب.

وقد كان التصالح والتسامح هو الطريق إلى تأسيس جمعيات المتقاعديين العسكريين والأمنيين والمدنيين ومن ثم هيئات النضال السلمي ومن ثم المكونات للحراك مرورا حتى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي , والذي نأمل ونعول عليه في انصاف الكثير من مناضلي الحراك الجنوبي .

وحقيقة الأمر لقد استوعب الكثير من جنوبيو صنعاء الدرس بعد سقوط نظام عفاش في العام 2011م  ولم يجد الكثيرين الا العودة للصف الجنوبي والركوب بقطار شعب الجنوب والحمد لله ها هم اليوم مع شعب الجنوب يناضلون لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية .

ان ذكرى التصالح والتسامح التي تصادف سنويا يوم 13 يناير من كل عام يجب ان تشمل الجميع من ابناء الجنوب بدون استثناء , كما ويجب ان تكون جميع القيادات الجنوبية التاريخية متواجده وحاضره بقوة فيها ايضا , وعلى قلب رجلا واحد فجميع القيادات مشاركه في التصالح والتسامح , ويجب الاحتفال بها سنويا من كل عام ..

رحم الله رفاقنا الشهداء ممن شاركوا وبقوة في التصالح والتسامح وشفى الله الجرحى , وحفظ الله شعبنا الجنوبي , والى الامام نحو استعادة دولتنا والنصر حليفنا باذن الله .