قرارات الحكومة برفع أسعار الدولار الجمركي والمشتقات النفطية والغاز والكهرباء والمياه ، هي قرارات اذلال وموت بطيئ للمواطن ، وحتى لاتكون هناك مغالطات وتهرب من تحمل مسؤولية العواقب الكارثية لهذه القرارات على المجتمع فهذه القرارات هي قرارات السلطة ، وعندما نتكلم عن السلطة في المناطق المسماه محررة فالمقصود سلطة المجلسين الرئاسي والانتقالي ، وتاتي قرارات الاذلال والموت البطيئ متزامنة مع نهب السلطة للموارد والإيرادات المركزية والمحلية وفرض الجبايات الغير قانونية التي يتحمل تبعاتها المواطن ، كما ياتي هذا النهب المستمر المنظم للإيرادات والموارد المركزية والمحلية في ظل استمرار مسلسل الصرف على البدخ والملذات الشخصية وشراء الذمم ، في ظل فساد سياسي ومالي وإداري عميق متجدر في السلطة ، وبصدور هذه القرارات الكارثية تجسد واقع ظلم وبغي وطغيان السلطة ضد المواطن واستخفافها بحقه في العيش حياة كريمة في وطنه المنكوب الدي أصبح ساحة حرب عبثية بالوكالة لصراع اجنذات اقليمية ودولية اقتصادية بعناوين مختلفة لفرض الهيمنة والنفود على المنطقة ، يدفع ثمن هذه الحرب العبثية بالوكالة اليمن ( أرض وانسان وهوية وسيادة وطنية وقرار سيادي ) ، كما ياتي اصدار هذه القرارات الظالمة ضمن سياسة ممنهجة لتجويع متعمد للمواطن على طريق الموت البطئ ، وبهذه القرارات سقطت ورقة التوت وانكشفت حقيقة استهتار سلطة المجلسين بالمواطن وعدم الاهتمام بحقه في العيش حياة كريمة ولو بابسط المعايير . وبعد ان تجلت الامور ووضحت الصورة بفشل وفساد السلطة وعدم احترامها للمواطن وحقوقه ، لابد ان يكون من المواطن ردا على هذه القرارات التعسفية الظالمة ، مع التأكيد على حقيقة ان سكوت المواطن على هذه القرارات وعدم رفضها يعني قبوله بالخضوع والخنوع وإلاذلال لظلم وبغي وطغيان السلطة . لهذا ليس أمام المواطن من خيار غير الإعلان عن رفضه قبول جرعة رفع اسعار الدولار الجمركي والمشتقات النفطية والغاز والكهرباء والمياه ، من خلال حراك سياسي سلمي مدني ، يعبر عنه بالنزول إلى الشارع والاعتصام ، بجهود موحدة غير متفرقة ، مع رفض الفوضى والبلطجة والتخريب وقطع الطريق على المواطنين ، ومنع الاعتداء على الحق العام والحق الخاص بحزم وصرامة ، ويكون خروج المواطنين بعيدا عن احزاب ومكونات ركوب الموجة واجنذات التجادبات والمماحكات والمناكفات السياسية في الصراع على السلطة ، كما يكون خروج المواطن والاعتصام تحت مظلة الدفاع عن حقوقه ، تجمع الجميع معاناة فوضى انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ، وغلاء الأسعار الجنوني ، وفرض الجبايات الغير قانونية . اليوم الكل يعيش زمن تحدي نكون أو لا نكون ، والعيش حياة بكرامة او الموت بشرف .
عبدالكريم الدالي
