مع بواكير العام الميلادي الجديد وفي خضم أحتفالاتها بالأعياد الوطنية هاهي الكويت مجددا تحتضن الفعالية الكشفية التي ينظمها الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بالكويت (عاصمة العمل الكشفي 2022_2023) ، حيث تشهد اليوم حركة تحضيرية دؤوبه وتفتح ذراعيها كما عودتنا لأستقبال رواد الكشافة العرب من المحيط الى الخليج في ملتقى الكويت الوطني لرواد الكشافة والمرشدات العرب خلال الفترة من 24_28 فبراير 2023م وفي خضم احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية و برعاية كريمة للرائد الكشفي الجليل الأنسان والمؤرخ السيد الفاضل إبراهيم طاهر البغلي أبن الكويت البار رئيس مجلس إدارة مبرة البغلي للأبن البار وذلك بأشراف وتنظيم الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات
أن صاحب الرعاية لهذا الملتقى علم شامخ وأبن بار بوطنه الكويت وصاحب عطاء وافر ودافق في العمل الخيري والأنساني التطوعي ويعد واحدا من الرموز المجتمعية الفذة ومن قادة الامس رواد اليوم في كشافة الكويت الحبيبة صقلت تجربته وشخصيته في الكشافة (الحركة التربوية والثقافية) فعشقها وتعلم منها خدمة وطنه وأمته وغرست فيه روح الأنتماء والاعتماد على النفس وأنكسار الذات والتعاون مع الاخر ،
ويعد السيد الفاضل إبراهيم طاهر البغلي قامة وهامة مجتمعية مميزة ومن قادة العمل الانساني بالكويت المتسم بالبناء المؤسسي الناجح ، وهو واحدا ممن يقدمون الجهد والعطاء بحب وسخاء للعمل الانساني التطوعي والابداعي والكشفي ويعمل بكل جد وكد واجتهاد لخدمة الناس ومجتمعه ووطنه وأمته ، ووجدت تلك الصفات والأنشطة الحميدة والرائعة حينما تصفحت عن تاريخ الرجل لأكتب عن مسيرته العطرة وبكل مايبوح به قلمي من مشاعر ومعاني الفخر والاعتزاز تجاه واحدا من رواد الاعمال الانسانية والكشفية في كويتنا الحبيب.. الكويت بلسم العروبة الطيب والبيت العربي الجامع لنا في العديد من المنعطفات التاريخية والمناشط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
صاحب الرعاية الكريمة لملتقى الكويت الفاضل أبن طاهر البغلي إبراهيم حاصل على ليسانس بالتاريخ من جامعة بغداد عام1968 وكذا على دراسات عليا بالتاريخ القديم من جامعة الأسكندرية عام 1971 ليصبح مؤهلا وواحدا من مؤسسي أتحاد المؤرخين العرب ليمثل بلاده الكويت بالاتحاد والذي اتخذ من بغداد مقرا له عند التأسيس ، كما ان عشقه للكشافة بدأ مع مرحلة الشباب وهو طالبا في ثانوية الشويخ حيث التحق بفرقة الكشافة عام1956 ، وكان من أوائل من صنع خيمة معلقة، وترقى واصبح قائد فرقة ، شارك في مخيمات عديدة ومنها المخيم الكشفي العربي الذي أقيم بالمغرب عام 1961 وسافر الى الاردن والقدس واليوم بات أسمه حاملا لثلاث مسميات رئيسا لمجلس إدارة الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين ، ورئيسا لمجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للأبن البار ، وراعيا لجائزة البغلي للإبن البار ، اما المبرة فهي من المؤسسات الاجتماعية الناشطة ذات الطابع الأهلي التطوعي والتي تعمل في عديد المجالات الانسانية والابداعية لدعم وخدمة كل شخص بار بوالديه أو ولي أمره أو أحد أقاربه أو يقوم ببر وطنه ومجتمعه عن طريق تنفيذ بعض المشاريع التوعية الهادفة من خلال تفعيل مبدأ الشراكة الاجتماعية مع كافة افراد ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والخاصة في كويتنا العزيز ، أو كل من يعمل في الحقل الانساني في رعاية وخدمة وتأهيل الوالدين كبار السن ، كما ان هناك جهود حثيثة لتوسيع الجائزة لتكون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي
ومن الانشطة المتميزة للمؤسسة التي برزت حديثا وجود مايقارب 150 متطوعا يساعدون كبار السن في المستشفيات ومراكز خدمات المواطنين لتسهيل معاملاتهم بالكويت ،
كما للمؤسسة التي يرأسها الأستاذ إبراهيم طاهر البغلي اهدافا تعود بالنفع على المجتمع كتشجيع الابناء على بر والديهم وكبار السن وتوطيد وتقوية العلاقات الأسرية وتوعية المجتمع بأحتياجات كبار السن وكذا تفعيل الاعلام تجاه قضايا كبار السن المختلفة ودورهم ودمجهم في المجتمع والاستفادة من الفائزين في المسابقات المنظمة كمصدر للتوعية وتشجيع العمل التطوعي مع المسنون وكذا تعزيز السلوك الايجابي للابناء تجاه والديهم واهداف اخرى تصبوا في خدمة الانسان والمجتمع الكويتي
وهنا اجد نفسي امام هذه السيرة العبقة بروائع الادارة المؤسسية المبنية على التخطيط والابداع وروح التطوع والعطاء الذي لاينضب والمؤصل بدماثة الاخلاق الحميدة والعالية في السلوك والانشطة للرجل ومنظومته المؤسسية الخيرة... ألا أن احي هذا الرجل الانسان الأبن البار للكويت وجزيل العطاء الابداعي والانساني صاحب الرعاية لملتقى الكويت الوطني لرواد الكشافة العرب والذي يشمل جملة من الانشطة والفعاليات والزيارات في خضم الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت الشقيقة الشهر القادم
فهنيئا للكويت هذا النموذج الانساني والريادي المشرف السيد الفاضل إبراهيم طاهر البغلي ومؤسسته الاجتماعية ذات المضمون الانساني العميق والرائع في خدمة الكويت وهنيئا لرواد الكشافة العرب هذه الرعاية الكريمة المجسدة للاخوة العربية الصادقة والنبيلة
