آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:02م

ماهي صفات القائد الرائد؟

الثلاثاء - 10 يناير 2023 - الساعة 04:45 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


من صفات القائد الرائد ان لا يكذب أهله وان لايخضعهم وأن يصدقهم القول* *من صفات القائد الرائد أن يضحي بنفسه وماله من أجل مجتمعه* *من صفات القائد الرائد أن لا يتاجر بدماء شهداء أمته وان لا يبيع قضاياهم وان لا يكتسب من وراء أشلاء شهدائهم* *من صفات القائد الرائد أن لا يفرط في حقوق مجتمعه وان لا يهادن او يسالم فيما يتعلق بمصير مجتمعه ووجوده* *القائد الرائد هو من يتحمل المسؤولية كاملة أمام الله وأمام من ولاه الأمر.

 فهل في مجتمعنا من تتوفر فيه هذه الصفات أو من تقيد بشروط القيادة الراشدة اعتقد والله أعلم اننا كمجتمع نعاني من فراغ كبير وهوة ساحقة ما بين القيادة والقاعدة فراغ ساهمنا في صنعه بسكوتنا ومجاملة قيادتنا على حساب قضايانا المصيرية وإذا استمر مسلسل السكوت وعدم تناول المسكوت عنه ستكون الخسارة فاضحة والثمن باهظ  في ارض الجنوب كسبنا المعركة في الميدان وخسرنا الكثير في أروقة الصالات وهاهو التاريخ يكرر نفسه في الجنوب   جيل لا ينفض الغبار من وجهه وثوبه وينهض حاملا لواء الزحف على كل ماهو سلبي ويكنس كل من يتاجر بمصيره لا يستحق ان يعيش حرا كريما!

القادة العظام هم من يصنعوا تاريخهم ويسطروا بأحرف من نور عظمة مواقفهم وبطولاتهم وتظل بصماتهم وسيرتهم العطرة تملأ الآفاق أثناء وجودهم على ظهر الحياة وبعد رحيلهم.

 أما قادة الغفلة التي تأتي بهم الصدف أو الذين يختاروا بمحض إرادتهم أو بفعل فاعل حشر أنفسهم على هامش الأحداث هؤلاء الذين يبحثوا على أمجاد زائلة تصنعها لهم الجهات الحاضنة صاحبة الفضل عليهم بعيدا عن حواضنهم الاجتماعية التي خذلوها بضعفهم وتبعيتهم وانقيادهم من قبل الأسوأ والأدنى هؤلاء الضعفاء ستقاذفهم الأمواج وستلفظهم الأيام وسيكونون نسيا منسيا لن يذكروا الا في قائمة الضعفاء الذين أضاعوا الحقوق وباعوا قضايا مجتمعاتهم المصيرية.

من لايصنع تاريخه وأمجاده بمواقفه وشجاعته وقوة إرادته وصدقه وشفافيته حتما سيعيش تحت أرجل أولياء نعمته وسيسير خلف القافلة وسيبحث عن موقعه ومكانته بين الحفر وفي الظلام لا ماضي يذكر ولأحاضر يسطر ويسجل. أصنعوا تاريخكم أيها القادة وسطروا أمجادكم فالأحداث العظيمة لن تتكرر.