آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:47م

الحوثي ومخطط إفقاد الأمل

الجمعة - 06 يناير 2023 - الساعة 05:41 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


خطة محكمة تمضي وفقها قيادة ميليشيات الحوثي، هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بزوالها، وجعلهم يتقبلون الامر الواقع ويوقنون ببقاء حكم الحوثيون واستمراريتهم، وتستخدم قيادة الميليشيات أساليب عدة مشتملة في المجالات الشبه كلية وتستشهد بعدة أدلة غير منطقية  لغرس ذلك المفهوم في نفوس الناس.

على المستوى العربي، تستدل الميليشيات بحكم الدولة العباسية التي أستمرت خمسمائة سنة ، وأنها قضت على حكم الدولة الأموية التي لم  تظل إلا بضع ثمانون عاماً.

على المستوى اليمني تستدل الحوثية بأنها تحكم اليمن منذ الف وما مئتان سنة منذ وصول الهادي الرسي ، وكلما تم القضاء على دولتها عادت مرة أخرى ، ولعل آخر عودتها حالياً كان بعد فترة  الجمهورية التي قضت على دولتها الأمامية بثورة 26 سبتمبر.

تدعي التأييد الإلهي، فخروجها مؤخراً من صعدة وتقدمها إلى عمران وصنعاء كل شمال اليمن ثم الاتجاه نحو الجنوب، ما كان بهذه السهولة وهذا الشكل الغير المتوقع إلا دليل على أن هناك تأييد إلاهي لهم.

 بالإضافة إلى ما تغرسه الميليشيات عقائدياً أن الحكم محصور بالسلالة كحق إلاهي وأمر اصطفاءي لا يحق لغيرهم.

أيضاً استخدامها لأساليب القمع والقوة والغلظة لإرهاب الناس واستعبادهم.

هذه الطرق هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بتغييرها والقضاء عليها والتخلص منها إلى الأبد، ولذا يجب استخدام أساليب موازية ومضادة تبث الأمل للقضاء على الحوثية، مشتملة غرس مفهوم أنه لكل ظالم نهاية وأن الناس سواسية، وأن الحكم ليس محصور بأحد ، انما سنة التداول وتلك الأيام نداولها بين الناس وغير ذلك.

واهمون من يظنون بقاء الحوثية وحكمها، وانما ما نريده اليوم أن نسعى للتخلص منها بشكل جذري بطريقة تمنع عودتها مستقبلاً، أي حتى لا تعود مستقبلاً كما عادت حالياً.

على الناس جميعاً أن يعلموا أن هناك إعداد عسكري كبير لاقتلاع الحوثية من جذورها إلى الأبد، وأن الحسم قادم ، وأن اليمن الجديد سيكون يمن خالي الخمينية .