الخطر القادم من الشرق

كتب : فلاح انور

نحن نعلم بأن تدخل التحالف أتى بقرار أممي من أجل بسط الأمن والامان واستعادة الدولة المنهوبة من قبل المتمردين الحوثي وأتباعه اذناب إيران ، ولكن للاسف مايفعله التحالف في شرق وطني شي مريب ويدعو للشك ؟ ويستغرب أبناء المهرة من تهاون التحالف والمجلس الرئاسي مع مجموعة مسلحة في المهرة وخاصة في الشريط الصحراوي ويقبعوا فيه  المطالبين بطرد التحالف من المهرة ويتم من هناك تهريب الأسلحة والمخدرات ، والتحالف يعلم بذلك ، ويعلم بكل تحركاتهم بالتفاصيل ولم يحرك ساكنا ، فهل يعتبر التحالف مغفل أو متهاون ام خايف من شرذمة حوثية واضحة وضوح الشمس لا غبار عليها .

الم يأتي التحالف لمحاربة هؤلاء وبسط الأمن والامان في شرق وطني ؟ أليس هذه الفئة تشتم التحالف وتقوم بحملات تحريضية ضدها صباحا ومساءا ؟ ويعتبرونه محتل وغاصب ؟ هل المحافظ بن ياسر فرض راية على قادة التحالف في المهرة والسماح لهؤلاء الجماعات المسلحة للقيام بأفعال غير قانونية ؟ لذلك نقول إن الخطر القادم من شرق وطني بسبب تماطل وتخاذل التحالف والشرعية ، وإذا لم تتدخل بقوة في المهرة وإيقاف العبث ، فإن الشرق سيصبح مساحة للتخريب والتهريب أكثر واكثر وستكبر عوائق النصر لاستعادة الدولة  بسبب تهاون التحالف والشرعية وتقوية بطريقة غير مباشرة لعناصر الحوثي في المهرة عامة وفي شحن خاصة من عدة أمور .

اليوم فقد بات واضحا ان هذه الجماعة المسلحة والمطالبة بطرد التحالف من المهرة لا هم لها إلا السيطرة على المهرة والاستحواذ على منافذها  ، جماعة تعمل بواجهات مضللة وحلقة من حلقات أجندات خارجية  ، ولن اطمئن على مصير شرق وطني ،  ولن يتحقق اي استقرار للمهرة في ظل وجود هذه الجماعات المسلحة مايسمى بخيمة الاعتصام ، وفي ظل غياب التحالف والشرعية ،وكيف نتوقع حل تلك الجماعات وهيا تجد الدعم والتعاطف من قيادات السلطة المحلية في محافظة المهرة .

على قيادة التحالف والشرعية أن تتوحد وتتماسك  ، وان لاتعطي الفرصة لهؤلاء الخارجين عن القانون بارتكاب أفعال دنيئة ، وان يخلطوا الاوراق الحابل بالنابل ويدخلوا المحافظة في تجاذبات وصراعات مسلحة لاتخدم الوطن  وانما تخدم الحوثي المتمرد ، ولأجل شمس وطني التي تبزغ من شرقها ليكون مقالي رسالة إلى قيادات التحالف والمجلس الرئاسي بالتدخل السريع في هذه الأمور المخيفة جدا والتي ظهرت وطفت للسطح ، فنحن لانؤيد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية ولكن كما يدعون بأن تواجدهم على أرض وطني بطلب من الشرعية وبقرار أممي دولي ، ولكن للاسف الشديد المتابع للشأن المهري لم يرى من التحالف وقف تلك الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون تحت غطاء السلطة المحلية سوى الخذلان والسبات العميق ولم يحركوا شي ضد من يسئ للمهرة ويخرب أمنها .