لا منتصر ولا مهزوم بين أبناء الجنوب

لا يوجد منتصر ومهزوم بين ابناء الجنوب في المعادلة الجنوبية , وانما عاد الى جادة الصواب او تفهم لحقيقة الأمر , اللقاءات في ابوظبي بين ابناء شبوة وابناء الجنوب واخرها  اللقاء الذي جمع اللواء عيدروس الزبيدي والعميد جحدل حنش , لقاء يثلج الصدر , وشيء يتوقعه الكثيرين , وحقيقة يجب ان يظلي باب الحوار الجنوبي مفتوح بين ابناء الجنوب على قاعدة استعادة الدولة , نأمل ان نرى اخرين من ابناء الجنوب , ويعون الدرس جيدا بان الشمال اصبح بيد الحوثيين وهذا خيار للشعب في الشمال والشماليين هم من لهم الحق في تقرير مصيرهم واختيار ما يناسبهم , وعلى من بقي من ابناء الجنوب لم يلتحق بالركب عليهم ان يعون ان ما تسمى بالوحدة اصبحت رماد في المقابر , واصبحت ذكرى اليمه جدا بتاريخ شعب الجنوب , وايضا فليعي الجميع بأن شعب الجنوب يرفض اي مشاريع عابره للقارات والحدود فما اوصلنا للوحدة هو مشروع الاخوة القوميين العرب , واليوم لن يقبل ان يكون الجنوب وابناءه ان يكونوا ضحايا لمشروع الاخوان المسلمين وغيره من المشاريع العابرة للقارات والحدود .

الجنوب دولة وارض وهوية وشعب , عبر التاريخ ومع المشروع العربي , ويناضلون لاستعادة دولته وهويته , ويمر بمرحلة تحرير ونضال وطبيعي, ويتعرض مشروع للعديد من المؤامرات من الداخل والخارج , ستتحطم امام صمود ابناءه وتضحياتهم , ومن الطبيعي ان تكون هناك الكثير من الاخفاقات , كون الجبهات متعددة على القيادة , ولكن بعد الاستقلال سيطبق النظام والقانون وسيبنى الانسان بعقيدة وطنية , وسيكون معيار الرجل المناسب بالمكان المناسب هو السائد .

لقد جسد مبدأ التصالح والتسامح ضربه كبيرة جدا للنظام السابق للجنوب , وذهب ينبش في مقابر الصراعات بين ابناء الجنوب , وكأن تاريخهم في الشمال صفحة بيضاء ناصعة وليس مليئا بالصراعات والقتل .

سنظل متمسكين بالحوار مرحبين بكل من جاء فاليوم جحدل حنش وغدا طيمس ولعكب وغيرهم ,وكما قال اللواء عيدروس قاسم الزبيدي , من لم ياتينا سنذهب اليه وسنحاوره حتى نقنعه ويبحر معنا في سفينة الوطن ,  حفظ الله الجنوب وقيادته وشعبه .