آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:09ص

مأساوية المشهد السياسي في وطني

الثلاثاء - 03 يناير 2023 - الساعة 10:18 ص

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


المتتبع للشأن في وطني لايمكنه الإ ان يدرك أن وطني أصبح تحت سيطرة أجندات خارجية وتوجهات إقليمية ، الأمر الذي ترتب عليه تراكمات انقسام واضح من القادة السياسيين والذي هم في الواقع مجرد أدوات في ايدي عابثه ، لاتقيم لمصلحة الشعب اي ميزانية أو اعتبار ، وللاسف ساهموا في مأساوية المشهد السياسي في وطني ، بعد أن تخلوا عن القيم والمبادئ والأخلاق بدافع الطمع الرخيص بعد اغرائهم بالمال الفاسد والذي هو أساس من مال الشعب المغلوب على أمره .

لقد فقد وطني سيادته وأصبح تحت الوصاية ويتحكم فيه دولتين متنفذة بعينها ، وتم استعمال بعض القادة للسيطرة عليه ، بعد أن تقاسما تلك الدول المتدخله في وطني ، مما نتج عن انقسامات حاده بين تلك القادة السياسيين المتولين أمر الوطن ، وكان أول انقسام بين الشرعية والمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال في اتفاق الرياض ، ومنذ ذلك تاريخ التوقيع يعيش الوطن حالة انقسام حاد وصراع مرير قد يؤدي إلى حرب اهليه بين الطرفين .

تأملنا خير في المجلس الرئاسي لكن للاسف منذ إعلانه تبين أنه غير ذلك ، وأنه عاجز على تحقيق الحد الأدنى من الوحدة الوطنية ، بل إنه وصل الأمر صار مجلس رئاسي للانقسام وعدم الاستقرار وغطاء للفساد والفاسدين ونقطة ضعف لعدم امتلاكه فرض هيبته وسلطته على المناطق المحررة والمجموعات المسلحة ، ولايمكن بأي حال أن يحقق الهدف منذ انشائه ،فقد ولد المجلس الرئاسي  ميتا منذ البداية .

الان يبدو أن الوضع ضبابيا أمام الأطراف وتعنت المجلس الانتقالي وتمسكه باتفاق الرياض ، هو مايشير إلى تعقيد الوضع في وطني وزيادة تازمة في ظل اختلاف حاد بينهما ، وهنا نستطيع القول بأن المجلس الرئاسي قد فشل فشلا ذريعا في إدارة انقاذ واستعادة الوطن من جماعة الحوثي ، فالواقع أنه للمجلس الرئاسي يمكن اعتباره الفرص الأخيرة المتاحة أمام الشعب اليمني لاستعادة الوطن والحفاط على الوحدة اليمنية كونه جاء بتوافق إقليمي ودولي ، فهل يستثمر هذه الفرصه ؟ أما أن يضيعوها ويفقد اليمنيين ماتبقا  من امل ويدخل الوطن في مرحلة أخرى من الصراعات العنيفة وتفتيت الدولة اليمنية .