آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:36م

( عدن) ذبيحة سلطة الظلم والبغي والطغيان

الإثنين - 02 يناير 2023 - الساعة 09:50 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


     

بعد اختطاف عدن ( ارض إنسان هوية ) باستقلال مزيف في 30 نوفمبر 1967م بتحايل بريطانيا والجبهة القومية على القرار الأممي لاستقلال مستعمرة عدن الدي كان المفروض في 9 يناير 1968م  ، ومن يومها وعدن دبيحة سلطة الظلم والبغي والطغيان  ، بثقافة الحقد والكراهية والعنصرية وعدم القبول بالآخر تحت مسمى عاصمة ، وحقيقة الأمر فإن سلطة أمر الواقع بظلمها وبغيها وطغيانها وعنصريتها  من العام 1967م إلى يومنا كانت ومازالت  نظرتها إلى عدن أنها مجرد فيد وبوابة حكم الجنوب من منطلق من سيطر على عدن حكم الجنوب ،  لهذا تلك كانت ومازالت سبب معاناة عدن وظلمها ، ولهذا كانت ومازالت عدن ساحة اقتتال الاخوة الأعداء على  السلطة بعناوين مختلفة ، وبسبب استمرار توارث فكرة  عدن بوابة حكم الجنوب في عقلية الاخوة الأعداء وترجمتها  على الواقع بالعنف والعنف المضاد ، بسبب ذلك لن تستقر عدن ويحل فيها  السلام وتزدهر إلا متى ماكانت السلطة فيها بيد اولادها كما كان الحال قبل العام 1967م  ، ومن رحم سلطة امر الواقع بالظلم والبغي والطغيان والعنصرية كانت السياسات العدائية الغير معلنة ضد عدن ( أرض انسان هوية )  من العام 1967م الى يومنا والملخصة  :-
1- تعطيل مرتكزات عدن الاقتصادية ( الميناء والمطار والمصافي ) وتدمير ميناء عدن الدي كان مصنف دوليا بثاني ميناء عالميا
2- تدمير مدينة عدن كمدينة للمدنية وفنار  للتطور والتقدم الثقافي والاقتصادي وكل المجالات 
3- القضاء على عدن كمجتمع لتعايش الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب والعيش بسلام وامان وحب ووئام تحت مظلة النظام والقانون 
4- تطبيق سياسة ترييف عدن  من العام 1967م الى يومنا بفرض هيمنة قوى العنف والتخلف ، وفرض استباحة واغتصاب عدن  أرض وثروة تحت مسمى عاصمة من منطلق مفهوم السيطرة على عدن بوابة حكم الجنوب  .
5- تنفيذ سياسة افقار شعب عدن لفرض عليه الخضوع والخنوع للظلم والبغي والطغيان المفروض علية من سلطة امر الواقع باذوات  سياسة ارهاب السلطة من العام 1967م إلى يومنا .  
6- تطبيق السياسة الغير معلنة لطمس واقصاء وتهميش وانكار الهوية العدنبة ، لفرض تغيير التركيبة السكانية لشعب عدن  . 
تلك هي الجرائم للسياسة الغير المعلنة ضد عدن  ( أرض انسان هوية ) التي كانت نتاج واقع الظلم والبغي والطغيان وثقافة التخلف والعنف  والعنصرية ورفض الاخر ضمن منظومة سلطة ارهاب السلطة  ، وبسبب فرض تلك السياسات التدميرية الغير معلنة ضد عدن ( أرض انسان هوية ) من الطبيعي ان شعب عدن غير معترف بشرعية كل سلطات امر الواقع التي فرضت عليه من خلال سياسة ارهاب السلطة بظلمها وبغيها وطغيانها وعتصريتها من العام 1967م إلى يومنا .
لذا على النخبة السياسية العدنية ان تتخلص من خلافاتها المصطنعة الخلافات  التي تشدها إلى سراب اكدوبة القيادة  ووهم السلطة الزائفة وتجعلها مشدودة لخلافات وهمية تخدم أعداء عدن ( ا،ض انسان هوية )   ،  فالقوى الحاقدة على عدن من العام  1967م  تسعى على تغدية تشظي النخبة العدنية ونشر سموم الخلافات بين اوساطها لتكون نخبة رخوة  متشظية ، مشدودة بحبل التبعية ، حبيسة شرنقة اكدوبة القيادة الزائفة وسراب السلطة الوهمية ، وبهذا تكون النخبة العدنية  اكثر ضعف وتشردم كلما أرادت التحدت باسم عدن  ( أرض انسان هوية )  ،  لذا فالتخلص من  سراب اكدوبة القيادة ووهم السلطة الزائفة اصبح اليوم بالنسبة للنخبة العدنية واجب وطني  .
وبانكشاف عورة الفساد السياسي في الحكومة وسلطة الامر الواقع بعدن  برائحته التي تزكم الانوف ، الدي نتج عنه فساد مالي وإداري مخزي عار في جبين كل من  تورط فيه  . . . .  فبعد كل هذا فليس من حق  اي كان أفراد او جماعات النكران على عدن ( أرض انسان هوية ) حقها في المطالبة بحقوقها الدستورية والقانونية الممثلة في المطالب التالية  :-
1- حق الاعتراف بخصوصية عدن الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والمدنية  واحترام هذه الخصوصية  .
2- حق الاعتراف بحقوق أبناء عدن  السياسية والمدنية وفي مقدمتها حقهم في إدارة مدينتهم وحقهم في السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة القيادية   .
3-  حق الاعتراف بالهوية العدنية واحترامها ، ووقف كل اساليب الطمس والنكران والعنصرية ضدها  . 
4-  حق الاعتراف  بتطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض العادل في عدن من العام 1967م إلى  يومنا   .
مالم يتم الاستجابة لمطالب عدن ( أرض انسان هوية ) ستبقى عدن  دبيحة سلطة الامر الواقع  بالظلم والبغي والطغيان والعنصرية بآلية ارهاب السلطة وخنجر الغدر   ، وستبقى جريمة دبح عدن والغدر بها وصمة عار طول الدهر في جبين الضمير الإنساني ، وكل من شارك فيها بالفعل او الموافقة اوالرضا او الصمت او التستر  المخزي محليا واقليميا ودوليا   .

عبدالكريم الدالي ٠