آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-06:48م

أقفال الأقيال بين مفهوم الهوية والآل "1"

الخميس - 29 ديسمبر 2022 - الساعة 08:17 ص

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


دائماً معالجة الخطأ بالخطأ تؤدي لخطأ أكبر منه ، وأي مسار أو توجه تنضم تحت اطاره فيقودك بأفكار عقلانية مع ما يتصادم مع الثوابت الوطنية والدينية فهو مرفوض جملةً وتفصيلاً.

مسار الأقيال كنا قد شجعناه والتفينا حوله  من باب بغضنا للحوثية ، ولكن الخطأ الذي يكمن فيه أنه جعلنا نتجه دون أن نشعر لنصبح نسخة مشابهه للحوثية أو أسوأ منها.

تقوم الحوثية بشتم معاوية ويزيد وهم صحابة وتنكر صحيح البخاري ومسلم  ، ونحن أصبحنا نتشابه معها من حيث التوجه نحو شتم الحسن والحسين وننكر الاحاديث الصحيحة التي تؤكد على أنهما سيدا شباب الجنة.

تقوم الحوثية بالتعصب مع الخليفة الرابع على رضي الله عنه وتشتم بقية الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، ونحن بدأ يتجه بنا بعض المشاركين في ترسيخ مفهوم الأقيال نحو شتم وبغض الخلفاء الأربعة من باب تسلل فكرة أننا كنا أحق بالخلافة على أساس أفضليتنا كأنصار للنبي وأنما حدث تآمر علينا ، وهذا ما يجعلنا أسوأ من الحوثية.

أيضاً تقوم الحوثية بالثناء على الدولة العباسية وتشتم الدولة الأموية ، ونحن أصبحنا نتجه نحو شتم الدولة  الأموية والعباسية معاً من باب أننا ضد قريش.

مفهوم آل محمد يتمثل في كل من يلتزم بسنته عليه الصلاة والسلام لأنه لم يكن هناك اعتبار لأي ارتباط عرقي وماكان محمد أبى أحد من رجالكم  ، ومن يحاربها أو ينكرها ليس من آل محمد.

ولو كنا عندما نصلي على آل محمد في الصلاة الابراهيمية نصلي على من ينتسب إليه في القرابة  عرقياً  لكنا نصلي على أبو لهب ، الحوثية ومن على شاكلتها ليست من آل محمد لأنها تحارب سنته والدليل رفضها لصحيح البخاري ومسلم ، ولذا يجب  أن لا يجعلنا الحوثي نتجه لتحريف مفهوم  آل محمد لنتشابه معه من حيث لا نشعر ، يجب أن نقول للحوثي أنت لست من آل محمد انما نحن.

فيما يتعلق بالجانب الديني لا يجب أن نخوض فيه ، انما  يجب أن نعود للراسخين في العلم ، يجب على العلماء المتخصصين بالعلم وليس المتخصصين بالسياسة ، أن يدلوا بدلوهم في هذا الجانب ويكونوا قريبين من الناس في مواقع التواصل ليفتحوا باب الأسئلة في هذا المجال والرد عليها.