آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-04:38م

مجزرة سناح وعقد من الحزن!

الثلاثاء - 27 ديسمبر 2022 - الساعة 10:55 م

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


بعدمرور أكثر من تسع سنوات على أكبر مذبحة شهدتها الضالع بأيدي المجرم ضبعان وراح ضحيتها أطفال وشباب وشيوخ في قصف همجي في السابع والعشرون من ديسمبر 2013 بعد صلاة الجمعة ....ومابين جمعة الأمس وثلاثاء اليوم تعاد إلى الأذهان مشاهد مؤلمة وملحمة تذكرنا بمأساة عاصرناها ولم يمحها الزمن وستظل لعنة تطارد الغزاة والظالمين ؛ قاتلهم الله .... مذبحة مروعة بحق الآمنين وبمخيم عزاء الذي تحول إلى محرقة مشابه لما كنا نسمع به عن مذابح الهولو كوست النازية والتي قام بتنفيذها ذراع الهالك عفاش ضبعان آنذاك.

مشهد تراجيدي حضرنا جزء منه في مشفى النصر حيث كان المشهد مروع جدا ؛ حيث لا صوت يصدح غير صوت أنات الجرحى وصراخ الفقد وموسيقى سيارة الإسعاف وهدير المروحيات التي ظن مرتاديها بأنها ستركع ضالع الإباء ورمز الشموخ ؛ لكن هيهات ...هيهات !.. مشهد لا زلت أتذكره بكل تفاصيله المروعه وعن مشهد لم نعتاد على رؤيته فبراءة الطفل ماهر تضاهي جريمة بني صهيون بحق محمد الدرة ؛ حيث كان الوضع مؤلم جدا وكانت كانت قناة عدن لايف تواكب الحدث وتوثق جرائم المحتل وغطرسته وذبح الإنسانية ؛ ربما نسى الظالم مجزرته وربما من كان يديرها الآن محنطا عبرة وآية لمن خلفه ؛أتاهم الإنتقام من جبار السماوات فأذل مرتكبيها وأرداهم في قعر الهوان ؛ فراع المحرقة يربض في ثلاجة الموتى منتظرا نساء سنحان أن تواريه دركات الثرى بعد إنقراض رجالها..! ومنفذ الجريمة 'ضبعان'يكابد الذل أشكال ويتذوق العذاب والهون ألوان على الثرى ولسانه تردد " ياليتني حرقت وأندفنت وأبتلعتني الأرض فما أعانيه لم ينله إنسيا" فمن تعدى على أسود بوابة الجنوب يعيش أبد الدهر بين قطيع الغربان ..!

كان يوما من الأيام السيئة التي واكبتها في حياتي وكان يوما من الأيام التي توشحت الضالع فيها وشاح الحزن والحسرة والألم... رحم الله شهداء مجزرةسناح ولا نامت أعين الجبناء!