آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-05:49م

في الذكرى التاسعة لمجزرة سناح بالضالع

الثلاثاء - 27 ديسمبر 2022 - الساعة 05:50 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد
- ارشيف الكاتب


مجزرة سناح بالضالع والتي ارتكبتها قوات اللواء 33 مدرع السابق في 27 ديسمبر 2014م , والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بقصف دبابات على مخيم العزاء في مدرسة سناح ,ستظلي شاهده على وحشية وعنجهية قوات اللواء 33 مدرع السابق وتعاملها مع ابناء الجنوب .

يتم قصف مخيم عزاء لعزل من السلاح بالدبابات لتأتي القذائف لتلتقط ارواح الكثيرين , وهذا هو حالنا في الجنوب شهيدا يعزي شهيدا .

كانت نشرة التاسعة مساء على قناة عدن لايف هذه القناة التي الهبت حماس الشارع في الجنوب وللاسف الشديد تم تهميش معظم من عملو معها من ابناء الجنوب , العبرات في الحناجر تختنق انفاس الزميلين الرائعين اللذان كان على الهواء بنشرة الاخبار الاستاذة ليلى ربيع والاستاذ نبيل بوتق سعيد ابو اديب , الشاشة تعترض اشلاء متناثرة , والدماء تنزف من الكثيرين , الصراخ هو الصوت السائد بالمكان , وكانت عدسة الزميل الرائع محسن كردوم توثق كل هذه الاشلاء والدماء التي تفوح من كل ارجاء المكان , اما المدعو ضبعان فكان فرحا بما عمله , ولم يعمل حساب بانه لن يفلت من حساب الدنيا وايضا الاخرة على جريمته هذه.

كانت غالبية ابناء الجنوب في منازلهم تحت الهواء يبكون من هول هذه الجريمة والتي كنا حينها نتمنى ان نسمع ادانة من اي شخص من ابناء الشمال توجد لديه صفات البشر , بكل اسف شديد حتى ملائكة الرحمة في الشمال تحولوا الى شياطين والحقوقيين تحولوا الى جلادين يدافعون ويبررون له قتل الضحية, والاعلاميين بلعو السنتهم , فلا غرابة فهذا هو الحال لدى غالبية الاخوة في الشمال .

التقيت في مخيم الاعتصام بساحة العروض بالصدفة بالزميل محسن كردوم , وسألته كيف استطاع تصوير المناظر من بشاعتها , فقال لي مش عارف حتى انا كيف قدرت اصورها .

خرج ضبعان قائد اللواء 33 مدرع السابق مهان من الضالع , هارب ذليلا , لانه يعرف لو تم القبض عليه ماهو مصيره , وهي حكمة الباري ان يهان على الدنيا فقد اهانه الحوثيين واهانوا كرامته , ومازال ينتظره عذابا بالاخرة .

هي دعوة لكل الحقوقيين من ابناء الجنوب الى مقاضاة كل الضباع والثعالب التي ارتكبت الجريمة , ليكونوا عبرة للاخرين , ومقاضاتهم امام محكمة العدل الدولية كجزاء. من جرائمهم في الجنوب , كما ندعو الى احياء ذكرى هذه المجزرة سنويا من كل عام , ليعرف الجيل الجنوبي بأن قذائف الدبابات استخدموها للقصف على مخيم عزاء , لتتطاير الاشلاء والجثث لتملى المكان .

رحم الله شهدانا بمجزرة سناح وشفاء الله الجرحى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .