آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

بين ضياع وتدهور المضاربة ورأس العاره وازدهار طورالباحة .. اين يكمن الخلل ؟

الأحد - 25 ديسمبر 2022 - الساعة 01:37 ص

فريد المجرحي
بقلم: فريد المجرحي
- ارشيف الكاتب


المضاربة ورأس العاره وعاصمتها الشط هي الصبيحة الغربية كما يحلو للكثير تسميتها وكان يفترض أن تكون مديريتين حسب التقسيم الاداري الذي نص على تحويل المراكز إلى مديريات لكن العقليات المتسلطة حينها جعلتها مديرية واحدة فحُرمت   من حصص كثيرة ولم تستفد من بقائها موحدة غير مزيداً من الكره والبغضاء بين ابنائها .

وهنا يكمن الخلل الأول الذي يجب معالجته لإصلاح وضع المضاربة - ورأس العاره .

النضرة القبلية لابناء المضاربة تجاه إخوانهم أبناء العاره المسالمين واحقيتهم في الحكم .

تكرار الخطأ في اختيار مدراء عموم غير مؤهلين بناءً على توصيات هوامير النفوذ والسرقة.

المساحة الواسعة للمضاربة ورأس العاره وموقعها الجغرافي مع ضياع هيبة  الدوله -السلطة الأمنية - والقضائية - جعلها موطن تهريب لكل ما حرم ربي وصلت لبيع الرق (العبيد) .

وضعية البلاد (الحرب) جعل كثير من المكونات المتصارعة تجد ضالتها في هذه البلاد بإنشاء كثير من المراكز والمنشآت والألوية  (مختلفة الانتماءات)٠

الحالة المعيشية الصعبة التي يعاني منها أبناء المضاربة ورأس العاره والفوارق الطبقية واسئثار قلة قليلة على خيراتها ومواردها

كل هذا مع مستوى تدني الوعي الثقافي والقبول بالآخر والاعتراف بالخطأ ومعالجته والتأثير والتأثر بما يدور جعل الناس تعطل مصالحها ومشاريعها بل وتعطل طرقاتها نكاية ببعض .

فهل حان الوقت للجلوس والاعتراف بالاخطاء ومعالجتها ام أننا سنستمر في نفس الطريق اين دور المثقفين والإعلاميين من أبناء المضاربة ورأس العاره لما لا نتعلم من أبناء طورالباحة التي وصلت إلى أسفل مما وصلنا إليه لكنها بدأت تتعافى وهاهي اليوم في الطريق الصحيح إلى الاستقرار والازدهار والتنمية.

_____________
فريدالمجرحي
٢٠٢٢/١٢/٢٤م