توج المنتخب الأرجنتيني مشواره في مونديال قطر ٢٠٢٢ ، بالفوز بكأس العالم ، بعد مباراة قوية خاضها ضد المنتخب الفرنسي ، قدّم الفريقان خلال وقتها الأصلي والوقت الإضافي عرض مشحون بالإثارة والمتعة خُتم بالتعادل بثلاثة أهداف ، فتمكن المنتخب الأرجنتيني من اقتناص كأس العالم بتغلبه على متتخب الديوك بالضربات الترجيحية . يبدو أن أرض قطر الطيبة ، والجمهور العربي الحاشد المتواجد في قطر قد لعبا دورا بارزا ، في رفع سقف طموحات المنتخبات العربية ، وفي اطلاقهم من عقالهم ، حيث اتسمت هذه البطولة الأستثنائية لكأس العالم في هذا المونديال ، بطابع مختلف ، طغت عليه الأجواء العربية بظلالها المحفزة ، فكان لها تاثيرها الواضح على نفسيات المنتخبات العربية ، التي شطحت بأحلامها لإحراز البطولة ، حيث عززت هذه الأجواء ثقتها بمهاراتها ، لذا تمكن المنتخب السعودي في بداية مباريات كأس العالم من إلحاق الهزيمة بالمنتخب الأرجنتيني حامل الكأس اليوم ، وكذلك المنتخب التونسي حقق نصرا على منتخب الديوك الفرنسي الحائز على المركز الثاني في هذا المونديال ، أما المنتخب المغربي فقد سطع نجمه عاليا ، بعد تحقيقه انتصارات رائدة ، أدخلت السعادة في نفوس شعوبنا العربية وألهبت حماسهم ، وجمعتهم صفا واحدا من المحيط إلى الخليج .لا شك أن المنتخب المغربي تجاوز سقف ركود المنتخبات العربية في تاريخ مشاركاتها ببطولات كأس العالم السابقة ، وصعد به إلى المربع الذهبي ، والفوز بالمركز الرابع ، رغم أن المأمول كان بلوغه إلى المباراة النهائية ، فهذا ما يوائم المستوى العالي الذي قدمه ، ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن ، فربما كان لمعاكسة بعض العوامل ، منها عدم الحيادية الكاملة للتحكيم ، والإصابات عند بعض اللاعبين دورهما في كبح وصوله لمزيد من التقدم ، فألف مبارك لأسود الأطلس على التألق الكبير وإحراز المركز الرابع في المونديال وهنيئا للمنتخب الأرجنتيني وقائده الكابتن ميسي الفوز بكأس العالم .
