من أمريكا الجنوبية أشرقت شمس المتعة والفن والإبداع في عالم كرة القدم ولم تزل تنسج خيوطها الذهبية إلى أصقاع العالم وتضيء للأجيال جمال كرة القدم ورونقها الساطع.
من بلاد الفضة سطع أسطورة كروية لن يضاهيها قرين ولن تجدي أمامها الأرقام والتاريخ ؛ فإبن روزاريو لم يكن كغيره بل كان وسيكون إسطورة كرة القدم ومعلمها " عن ليونيل ميسي" أتحدث ؛ فهذا الطفل المصاب بهرمون النمو لم يكن كغيره الأقران ؛ بل عانى الأمرين في مدينة روساريو الأرجنتينية المرض وتكاليف العلاج والتي لم يستطع نادي ريفربليت الشهير دفع تكاليف علاج هذا الطفل "$900" شهريا آنذاك والتي فيما بعد تكفل نادي برشلونة الأسباني بتكاليف علاجه وضمه إليه ... من عمق المعاناة وفي مقاطعة كاتلونيا الإسبانية أطل لعالم المستديرة ونثر عبير جماله الكروي وإبداع كرة القدم وجنونها.
ليونيل صال وجال في ربوع المعمورة وقدم كل ما أمتلكه لمناصريه ومحبيه في شتى المحافل الكروية ولديه أرقام خلدت في سجلات كرة القدم وأمام مرأى ومسمع الفيفا التي منحته الكرة الذهبية سبع مرات كرقم قياسي يصعب على من يليه الوصول لما وصل إليه!
ومنحته منظمة الأمم المتحدة للطفولة" يونسيف" سفيرا للنوايا الحسنة عام 2010م في دعم حقوق الطفل وأيضا لديه مؤسسة ليو الخيرية التي تساهم في تأمين حقوق الطفل تعليميا وصحيا.
منتخب الألبيسيلستي أو راقصي التانجو كما يحلو لمحبيهم تسميتهم شارك في معظم بطولات كأس العالم وحققوا اللقب مرتين بقيادة أسطورتهم السابقة دييغو مارادونا ويحلم الأنصار أن يكمل أسطورتهم الحالية ليونيل أن يرفع الكأس الغالية في دوحة العرب كآخر ظهور للنجم الأرجنتيني في ضل إمتاع كروي يضع ميسي في قمة الهدافين تسجيلا وصناعة ومصدر الفرجة في جزيرة العرب.
كأس العالم فيفا 2022م بلونها الذهبي الفاقع هل ستتحول فضية بأيادي بيضاء زرقاء ترفع للمرة الثالثة ومسك الختام لأجمل من ركل الجلد المدور على مر التاريخ.
الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر سيصبح الحلم حقيقة وسيطغي اللون الأبيض الأزرق مدرجات ملعب لوسيل القطري مشعة بشمس محاربي بلاد الفضة حاملين على أجيادهم شعار النصر وقائدهم ليونيل ممتطيا كأس جول ريميه "الثالثة ثابتة يا ليو"
