آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:03ص

عدن أرض انسان هويةوطعنات الغدر

الإثنين - 12 ديسمبر 2022 - الساعة 09:06 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


من 30 نوفمبر 1967م إلى يومنا وعدن تتلقى طعنات الغدر من اجنذات اقليمية ودولية على يد ادرعتها المحلية قوى الارتهان على الخارج بالعمالة والارتزاق ، وكانت اولى الطعنات تحايل بريطانيا على القرار الأممي لاستقلال مستعمرة عدن في 9 يناير 1968م والدي ينص على تسليم استقلال مستعمرة عدن لشعب عدن بالية تنظيم انتخابات حرة تحت اشراف الأمم المتحدة لانتخاب مجلس تشريعي عدني وتسليمه الاستقلال والسلطة ،  وكان تحايل بريطانيا على قرار استقلال عدن الأممي بتسليمها سلطة عدن بذون استقلال حقيقي للجبهة القومية في 30 نوفمبر1967م  بذون وجه حق ، مقابل تنازل الجبهة القومية أيضا بذون وجه حق على استحقاقات مستعمرة عدن  على بريطانيا من تعويضات الاستقلال مقابل استعمارها لعدن  129عام  ، وكان مبلغ التعويض المستحق على بريطانيا لصالح مستعمرة عدن يقدر حينها بمبلغ 60 مليون جنيه استرليني ، وبعد  المسرحية الهزلية للاستقلال المزيف في 30 نوفمبر 1967م واختطاف عدن  ، وإلى يومنا كان ومازال  مسلسل طعنات الغدر ضد عدن ( أرض انسان هوية ) من خلال تنفيذ السياسات الغير معلنة التي كانت ومازالت تهدف  تدمير عدن كمدينة للمدنية ورائدة في التطور والتنوير والاقتصاد والتجارة والسياسة والثقافة والمدنية وتعايش الأجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب والتنوع الفكري تحت مظلة النظام والقانون ، وتدمير عدن باعتبارها ميناء عالمي على خط ملاحة التجارة العالمية ينفرد بخصوصية طبيعية تجعله يتقدم على غيره من الموانئ في المنطقة  . وكذا تدمير  عدن كمدينة تجارة حرة عالمية بمواصفات متميزه من حيت موقعها الاستراتيجي العالمي  ، وبهكذا تم ومازال تدمير عدن واستباحتها واغتصابها  أرض وثروة تحت مسمى عاصمة ، كما ان من هدف تنفيذ السياسات الغير معلنة حرمان شعب عدن من حقوقه السياسية والمدنية وحقه في ادارة مدينته ، وحقه في السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة  ، وللهوية العدنية نصيبها بتطبيق كل المساعي لطمسها وانكارها وتهميشها واقصاءها بثقافة التخلف ورفض الاخر والعنصرية ، وكان ومازال  الظلم والبغي والطغيان والعنصرية وارهاب السلطة هو سلوك سلطة الامر الواقع المفروضة على عدن من العام 1967م إلى يومنا ،  تحت مظلة سياسة ترييف عدن وافقار ابناء عدن بسياسة غير معلنة من 30 نوفمبر1967م  ، ومن العام 2015م كانت المرحلة القديمة الجديدة  الاكثر بشعاعة وعنجهية وبغي وطغيان وعنصرية بتوجيه طعنات الغدر لتدمير عدن.( لرض انسان.هوية )  فكانت عسكرة الحياة المدنية ونشر الفوضى والبلطجة والسلوكيات الغربية على المجتمع العدني وفرض فوضى حيازة وحمل السلاح وتأسيس المليشيات المناطقية  المسلحة الغير منضبطة السلاح بتمويل وارتهان بالخارج للاستقواء على المواطن  .
الا ان الامر الاكثر الم واسف على عدن ( أرض انسان هوية ) انه كان ومازال الظلم والبغي الطغيان والعنجهية والعنصرية تمارسها سلطة الامر الواقع بدكتاتورية السلطة من العام 1967م إلى يومنا  في ظل صمت مخزي من كل الاحزاب والشخصيات  السياسية في عموم اليمن وكأنهم شيطان اخرس .
وعلى رغم طعنات الغدر كانت عدن ( أرض انسان هوية ) ومازالت وستبقى رقم لا يستهان به ويعمل له ألف حساب محليا واقليميا ودوليا لذلك لامفر من الاعتراف بخصوصية عدن الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والمدنية واحترام هذه الخصوصية ، وكذا لابد من الاعتراف بحقوق أبناء عدن السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم وفي السلطة المركزية والثروة والأرض والسكن والوظيفة ، والاعتراف واحترام الهوية العدنية  ، ولابد من تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر في عدن من العام 1967م . 
وكفا طعنات غدر ، واحذروا . . .  عدن انتقامها مرعب ورهيب وهي مثل بحرها لا تقبل الجيفة  ، وخذوا من التاريخ دروس  . 
نقطة اول السطر . . . . .


عبدالكريم الدالي