أكتب ُ النص على عجل ، وبجموح هائل حتى لا ترتد طاقة ُ جوالي إلى وجهي وتُباشرني بِالنفاد ، أنت في عدن عليك أن تكمل موضوعك بسرعة وإلا ستنتظر خمس ساعات أخرى ليتسنى لك شحن هاتفك مرة آخرى .
انتكاسة كبيرة لكهرباء عدن في غُب ِ الشتاء ، كان من المفترض أن تتأخر بالتراجع حتى من نهاية شهر ديسمبر أو إلى نصف شهر يناير حد الإذعان لكهرباء عدن المؤلوف ، الشتاء كبير في المدينة وتعيش ُ في أحسن الظروف تخلت عن المكيفات والمراوح لكنها بحاجة إلى الضوء ، إلى المصابيح الليلية رخيصة التكلفة والصرفة، سكان المدينة يحتاجون السير في درب نيّر لأنهم في مدينة بخلاف القرى التي تتأهب بمعدات الظلام ، سكان المدينة بحاجة إلى تزويد طاقة جوالاتهم من كهرباء عدن ، هذه الكهرباء المنحوسة عند الجميع بل أصبحت عفريتاً يُشؤم ذكره عند أهل المدينة ..
كهرباء عدن غادرت المونديال مبكرا في فصل الشتاء ، في الساعات الأولى من تجربة سهلة لا تستحق ، كيف تصمد في التجارب الحقيقية القادمة ؟ آيار وحزيران وآب ، محك الظروف وأشدها عنوة ؟
نحن ُ في ديسمبر شهر السلام بين كهرباء عدن وبين أهل المدينة في السابق ، من الذي علمه علينا وعلى أهل المدينة ؟ اختل نظامه وغادر مع البرازيل وإسبانيا والبرتغال .
وداعا كهرباء عدن في ديسمبر البرود ! ديسمبر الهدوء الطبيعي والمناخ الطيب ، لكنك تبدين وكأنك غير مستعدة لصيف قادم تماما، لا تعدين العدة ولا تتأهبين ، وكان لك أن تتأهبِ وتستعدِ لمراحل صعبة قادمة لنيسان وما وراه، على كل حال في وجهك الكارثة المبكرة ، بفضل وزيرك الحالي !.
