آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

هل يتقبلوننا كأبطال للموتديال؟

الإثنين - 12 ديسمبر 2022 - الساعة 02:25 ص

ماهر المتوكل
بقلم: ماهر المتوكل
- ارشيف الكاتب


أنتظر العرب لاكثر من 85 عام ليمنحوهم شرف الاستضافة لتنظيم بطولة كأس العالم وبان تكون قطر اول دولة عربية تحتضن المونديال وما ادراك ما قطر وما فعلته لانتزاع التنظيم من انياب المتكبرون والمتطرفون ومن لا يرون في العرب إلا صحراء وبعير ووجهة للتخلف تتمثل في الشرق الاوسط الذي يريدون ان يعبثون به ليصبح من وجهة نظرهم الشرق الاوسط الجديد الذي سيتجاوز كل ما يعاني منه فقط بالسير بركبهم ومطاوعتهم بما يؤدونه..

ولانني أجزم بأن المنتخب المغربي مش ناوي يعديها على خير وقد يدفع للتوجه لابعد مما كان متوقع من منتخب عربي قادم من دولة تعاني ويلات مشاكل ووضع اقتصادي فرض على اهلها الهجرة الى كافة اصقاع الارض فاينما تولي وجهك ستجد امامك مغاربة وقد يخفق المغاربة بما بات متوقع ومعقول وترسخ باذهان الغرب قبل العرب بعد كل ما قدموه وفعلوه بما سبق مباراة فرنسا القادمة..

وبعد ذهاب أسود الأطلسي الى النصف نهائي يقفز سؤال هنا ويفرض نفسه..هل سيتقبلنا الغرب بان نكون ابطال للمونديال؟! كما تقبلناهم نحن بروح رياضية المحتالون بمؤامراتهم في 82 و 86 وحتى بالشبهة عندما  تاهلت مصر كونهم مصابون بداء الانتقاص لكل ما هو عربي وعدم تقبله ليس في كرة القدم بل حتى في كافة مناحي الحياة..

العرب تقبل بان يتوج البرازيليون والارجنتينيون والايطاليين وغيرهم فهل سيتقبل انفانتينيو رئيس الاتحاد لدولي ومن يسيروه كاداة مطوعة بان يذهب المغرب للمباراة النهائية كطرف قبل ان نؤكد بان كرة القدم هي لعبة شعبية تعتمد على الروح الرياضية ومبداء اللعب النظيف الذي اقره الاتحاد الدولي من زمن رغم ان اللعب النظيف خارج الملعب فعل غائب حتي يثبت الواقع العكس... فالاحتيال والمؤامرات ديدن الغرب ضد العرب..

ومواجهة المغرب القادمة مع فرنسا ستبين هل الغرب وصل فعلآ للتحضر معماريآ وعلميآ وثقافة وخلقآ ويتقبلون   بالأخر الذي تقبلنا به على مر اكثر من تسعة عقود وهم  ينظمون كأس العالم ويستحوذون عليه وكنا نتقبل الأمر كتحضر ورقي لإيماننا بان الرياضة وكرة القدم لعبة جدارة وامكانيات وتخطيط وارادة وبانهم اجدر منا..

والان سيبرز ويتعرى الغرب هل لديهم فكرة تقبل الاخر حتى في لعبة كرة القدم التي تتيح للافضل الفوز ام بان ما سبق سيذهب ادراج الرياح في مباراة المغرب وفرنسا وسيتطلب الامر تسعة عقود اخرى ليتقبلونا كمرحلة مؤقتة بان نكون نحن والافارقة طرفآ في المباراة النهائية حتى اشعار أخر يمنحونا بعده الضوء الاخضر بالمرور لاحراز  كاس العالم وبانهم اصبحو أسوياء ومتصالحون مع انفسهم وباتو يتقبلوننا كابطال للمونديال. وبس خلاص.