آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

التجنيس كظاهره في المونديال.....

الأربعاء - 07 ديسمبر 2022 - الساعة 05:12 م

ماهر المتوكل
بقلم: ماهر المتوكل
- ارشيف الكاتب


تجنيس اللاعبين   كان يعتبره البعض  الى ما قبل 10 سنوات مدعاة للتندر ضد قطر كونها البلد التي سبقت دول  الخليج والعرب وكان التجنيس ظاهرة والبعض كان يعتبره مشكلة والبعض يرى بأن التجنيس ضروره للدول التي لا يوجد  لديها كثافة سكانية وغير محظوظة بوجود المواهب في حين يعتبر البعض  بأن التجنيس حل مؤقت في ظل مسار مقابل ويتمثل بالاعداد والاهتمام بالناشئين بعيدآ عن كونه يرضي طرف  وينتقد من طرف أخر  وابرز مونديال قطر  انفتاح غالبية المنتخبات على التجنيس الذي شهدنا في بطولات سابقة  وجود شقيقان في  منتخبين مختلفين واحيان كانا يلعبا ضد بعضهما .

وفي مونديال قطر وجدنا التجنيس في منتخب سويسرا والتي أكدت خسارتها امام البرتغال بانها صعدت باسناد الحكم وتقنية الاستشعار وايفانتينو فكان العقاب على عدم احقية صعودها باقدام منتخب البرتغال، وبرز التجنيس مع منتخبات عير سويسرا واتضحت الصورة بوجود  تباينات بين من يستقدم لاعب متميز في مركز معين  ليشكل فارقآ في المنتخب وبين من  لديه من لاعبان الى خمسة لاعبين بعيدآ عن عدد السكان من دولة الى اخرى سواء كان عدد سكانها  كبيرآ او عدد سكانها  محدود وهذا يؤكد  بأن لكل دولة استراتجية ومنظومة خاصة بها تتعامل بها بما يخص تجنيس اللاعبين  التي  ستظل مشكلة  تثير التباينات حتى اشعار اخر ..

ووصلت السعودية متأخرة باستقدام محترفين لا ندري بتوصية من المدرب او القيادة السعودية غيرت من مفهومها لما يتعلق بتجنيس اللاعبين في حين  كانت ترفض هذا الأمر   في وقت سابق..

ورغم  ان الدوري السعودي شهد  استقدام لاعبين ومدربين من اصقاع  النعالم كما كان حال قطر التي انفتحت باستقدام لاعبين ومدربين و حاولت تطوير منظومتها الرياضية عل وعسي ان يسهم من استقدمتهم في تطوير لعبة كرة القدم  و انعكاس الأمر بصورة ايجابية على المنتخب ولكن ابرز المونديال الذي استضافته قطر غير ذلك و بأن هناك خلل  ومشكلة تتمثل في عدم فهم مشكلة القطرية كما هو الحال بالنسبة للكرة السعودية وما  تحتاجهما لتتجاوزان  ما يعانيه الدوري القطري و السعودي  من عدم تطور المستوى و عدم جماهيريتهما ويتعلق الأمر ذاته بكافة دول الخليج ..

فالمنتخبين القطري والسعودي سخرت  لهما من الامكانيات في الاعداد والمعسكرات والمباريات ليحققان آمال الشعبين القطري والسعودي ومع ذلك  خرجا من الادوار التمهيدية بعكس المنتخب المغربي المحروم من ابسط الامكانيات بسبب مشكلة المغرب واقتصادة المتواضع ومع ذلك صعد لدور ال16 وهذا التباين الصارخ يستدعي من دول الخليج والقائمين على الرياضة المصرية ان يعملوا مؤتمر عن اسباب تأهل المغرب وتونس وتقديمهما اداء ومستوي   مشرف اكسبهما احترام العالم ومصر ودول الخليج مدعوة لإقامة مؤتمر لمناقشة الاسباب التي ادت لعدم تأهل مصر للمونديال ولماذا لم يتأهل منتخبا قطر والسعودية ووضع اطروحات وتوصيات وخارطة طريق لتجاوز ما تعانيه الكرة العربية عامة ومصر وقطر والسعودية..

وفي المقابل على جميع الدول العربية ان تستفيد من تجربة قطر والتي نجحت وبامتياز في تنظيم المونديال كون هناك دولة عرلية تقدمت بطلبات لاستضافات بطولات قادمه وهناك دول عربية تمتلك الامكانيات كالسعودية والامارات والجانب الفني في مصر والجزائر والعراق ولبنان والسودان كما شهدنا ولمسنا ذلك في بطولات الخليج التي حضرتها 16 و17 و18 وما تعانيه الكرة العربية بحاجة للتناول باستضافة في تناولات قادمة وبس خلاص .