لايوجد بلد يكافى الفاسد الا في وطني ، فالفاسدون في وطني مبدعون في كل شي ، ولديهم مايتخيله المواطن وما لايتخيله كذلك ، فهم يمتلكون أساليب متعددة وخططا قصيرة المدى وطويلة ولايعرفها حتى الشيطان ، لأنهم يملكون الإعلام ولايكلون ولايملون في جمع الأموال ، فثرواتهم دائما متضخمة وقوتهم تزداد يوما بعد يوم ، وكل ذلك من خزينة الدولة أموال الوطن الجريح .
رئيس الحكومة لايستطيع من إقالة وزرائه الفاسدين غير الدفاع والتغطية عنهم ، لأنه يدرك أن الدور القادم عليه ، وكنا نتمنى من النائب العام أن يستدعي كل من تورطه في عمليات مالي واداري ، ونتمني أن تطال التحقيقات رئيس الحكومة ، فالوثائق المسربة من التعليم العالي والخارجية كفيلة بإيداع المفسدين منهم السجن والمحاكمة علنا أمام الشعب ليكونوا عبره لغيرهم .
مناشدتي للمجلس الرئاسي بسرعة التدخل قبل أن يفقد الثقة من قبل الشعب ، فالقرارات السابقة بخصوص فساد التعليم العالي والخارجية غير كافي ، ويتوجب إقالة ومحاكمة الفاسدين ، وإنقاذ مايمكن إنقاذه حرصا على الأموال العامة ، فالشعب لن يسمح هدر المال العام ، ولن يسمح باستنزاف موارد المواطن واللعب بمقدراته .
