منذ تولي الانتقالي حقيبة الكهرباء وتعين المهندس مانع بن يمين وزيرا للكهرباء والطاقة والجهود تبذل على قدما وساق لمعالجة ما يمكن معالجته من المشاكل التي تقابل قطاع الكهرباء يأتي هذا كانعكاس طبيعي لوجود وزير ترعرع في قطاع الكهرباء ويعلم عن كتب بمشاكل الكهرباء الصغيرة قبل الكبيرة وبالتالي يحمل في أجندته رؤية في ايجاد الحلول على المدى القريب و البعيد .
ولعل ما تشهده الكهرباء حاليا من استقرار وتقليص العجز في الشبكة يعود بالدرجة الاساسية في توفير الوقود و استقرار تأمين محطات التوليد.
فإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن باعتقادي أن هناك تصور لدى وزارة الكهرباء ممثلة بوزيرها المهندس مانع بن يمين و دعم لا محدود من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بان ينعكس ذلك الاستقرار الحالي للكهرباء على الصيف القادم و التطلع أن يكون اقل حدة وضرورة من الأعوام السابقة وهذا ليس من باب الهرجلة و الضحك على الدقون بل من خلال رؤية ترافقها خطة بشأن تعافي قطاع الكهرباء بالصيف القادم مستفيدا من فارق قيمة الوقود الناجم عن منحة الوقود السعودية وتوظيف ذلك الفارق المالي في صيانة المحطات وتوفير قطع الغيار الخاص بمحطات التوليد على أن تكون جاهزه قبل الصيف القادم لتخفيف العجز قدر الامكان.
مع امكانية استكمال مشروع تصريف الطاقة و دخول محطة الرئيس 200 ميجاوات وهذا بالتأكيد من شأنه تقليص العجز.
وأمام هذا يبقى السؤال الاهم هو هل الحكومة جادة في تخفيف معاناة المواطنين وأنها على أتم الاستعداد لدعم ما تبذله وزارة الكهرباء والطاقة وسيتم توفير كل الإمكانات المطلوبة وستعمل على التواصل مع المملكة العربية السعودية لتمديد منحة الوقود حتى الصيف لأن استقرار التوليد مرتبط ارتباط أساسي في استقرار الوقود ام انها ستكون حجر عثرة أمام تلك الجهود لإفشال جهود و طموح المجلس الانتقالي الجنوبي و وزيره في أن يكون الصيف القادم بعدن اقل ضراوة من سابقتها.
خلاصة الخلاصة
للامانة ولاول مرة منذ عشرات السنين ارى توجه جاد لوزير كهرباء يهدف لمعالجة جذرية لمشاكل الكهرباء فقد نجح المجلس الانتقالي في اختيار معالي الوزير المهندس مانع بن يمين كوزير للكهرباء و باعتقادي انها اولى خطوات إصلاح منظومة الكهرباء و الايام بيننا شرط عدم تحرك الطابور الخامس في وضع العراقيل أمام خطط تحسين وضع الكهرباء.
صحفي متخصص في شؤون الكهرباء
