آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:17م

الثورات الوطنية والفوضوية..

الثلاثاء - 06 ديسمبر 2022 - الساعة 03:23 م

د. وليد ناصر الماس
بقلم: د. وليد ناصر الماس
- ارشيف الكاتب


هناك فرق بين الثورات الوطنية والثورات المعلبة، الأولى تهدف إلى تغيير واقع مزري للأفضل، والأخرى تهدف لإسقاط الدولة ونشر الفوضى.
اعتمد الاستعمار الثورات المعلبة في سياسته الخارجية، وعمل على تصديرها للداخل العربي، بغية إسقاط الدول والكيانات ونشر الفوضى والاضطرابات.

يرتكز المشروع الاستعماري الغربي في مخططه الفوضوي على مرتكزات عدة، المرتكز الأول الديمقراطية بمفهومها الضيق القائم على الحرية المطلقة، المرتكز الثاني العدالة والحقوق المدنية بمفهومها القاصر، المؤدي للتمرد على القوانين.

الديمقراطية تتطلب مستوى مرتفع من الوعي، ففي ظل الجهل تتحول الديمقراطية إلى فوضى، كما أن التعددية الحزبية تشترط لوجودها عدم الحياد عن البعد الوطني، الذي بغيابه يعني قيام كتل وأحزاب على خلفيات غير وطنية، مما يؤسس لمرحلة من الصدام الأهلي بين أبناء البلد الواحد، ويقود البلد برمته نحو التفكك والضياع.

للحفاظ على أي بلد يتعين الحفاظ على الدولة القائمة بمؤسساتها، وتطويرها لتصبح أكثر فاعلية، وسن القوانين والأنظمة والتشريعات التي تخدم كل أبناء البلد، واحترامها والتقيد بتنفيذها.