وسائل التواصل إذا أحسنا التعامل معها نعمة من الله تعالى، يسرت التواصل بين الأهل والأصدقاء والناس بصورة لم تكن من قبل، وحتى نستفيد من هذه النعمة استفادة مثلى، هذه ومضات وإضاءات سريعة اذكر بها نفسي وإخواني جميعا:
١_ منشوراتك هي عنوان عقلك ووعيك وأخلاقك، فاحرص على أن تنشر ما يشرفك وينفع الآخرين.
٢_ احترم مشاعر كل من معك في المجموعة، فهذا حق لهم عليك، ومن ذلك لا تزعجهم بكثرة المنشورات، فربما كان بعضهم مشغولا ويتضايق ولا يقرأ بعدها لهذه المجموعة.
٣_ لا تنشر معلومات لست متأكدا منها، خصوصا إذا فيها مبالغة.
ولا تقع ضحية النسخ واللصق بدون تمييز.
٤_ فتح المواضيع الشخصية يكون بالمراسلة الخاصة لا في المجموعات.
٥_ مراعاة (أدب الحوار) وطرح الأفكار والقناعات بالحجة والأسلوب الحسن حتى تصل الرسالة والفكرة إلى الآخرين.
٦_ تجنب النزق والتطرف الفكري والسياسي، لا سيما في المسائل التي فيها مجال للأخذ والرد، فالوسطية والاعتدال وسعة الصدر والأفق في الحوار تؤثر أكثر من الأسلوب الحاد المتعصب.
٧_ لا تكتب وأنت في ساعة غضب أو عصبية أو ردة فعل، لأنك ستندم وتحتاج أن تعتذر.
٨_ لا تقع فريسة لسوء الظن واحمل الآخرين على أحسن المحامل، ودع سرائر الخلق لخالقهم.
واقبل الحق ممن جاء به ولو كان مخالفا، ورد الخطأ ممن قاله ولو كان موافقا، وانظر إلى المنشور لا إلى صاحبه، وهذا هو العدل والإنصاف، وهو عزيز نادر، لكن صاحبها يكسب رضى الله ومحبة الخلق وثقتهم به.
٩_ لا تفرح بزلة أحد، فكل بني آدم خطاء، وأنت لست بمعصوم ولك زلات وعيوب، والأصل الستر والنصيحة، وإذا كانت على الخاص ستكون أنفع.
١٠_ في النهاية لا ننسى أن هذا عالم افتراضي، واسمها (وسائل تواصل) لا حلبة صراع أو وسائل تقاطع، وهي تجمع أطياف وعقول وقناعات وطباع ومستويات مختلفة، فحسن التعامل معها، ومعرفة المقال الذي يناسب المقام من الحكمة (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا).
