الوصابي بعد الفضيحة ، لا سلام ، نقحم ُ أنفُسنا يا قوم عند المذكور و في بوابة وزير التعاليم العالي والبحث العلمي وعند قدميك يا وصابي المضرجة بالفساد ، " إنّ قارون كان فاسدا ؛ فخسف الله به وبماله وداره " قارون لم يتخلص من سفره حتى الآن ، وقفة هُنا لو سمحت ، تدارك الفادحة بقلب مُبصر وذرة إيمان كونك عربي من سلالة اسماعيل ذبيح الله وصاحبه الأُمي محمد ، أوقف توقيعة يديك ولا تصرفها إلا لأهلها ! منحة ضمن منحة تروح لأصحاب الجاه والمحسوبية والرشوة ، أبناء الصوص وتاجرين الذمم ، وسرطاناتُ هذا الشعب ، ماذا بقي لنا وماذا تركوا لنا يا وصابي ؟ أمن الفُتات أو الرفات ، أمن القمامة وبراميل المزابل ، أكلوا دهرنا وقماشنا من فوقنا ونحن ننظر ، فساد ٌ عريض بمقايسه .
لهذا الشعب أن ينظر إلى وفاته دون الحاجة بالتشبث بالأمل الكاذب ، هذه دويلتكم بيد اللصوص ، احتفلوا باعيادهم وشاركوهم فرحاتهم وهم واقفين في عتبات داركم منتظرين أي لقمة يفترسونها قبل أن تصل ؛ سأرثيك يا وصابي قبل أن أرثي هذا التراب ونفسي ؛ فالتراب ذُبح من خراب القوم وأنتم القوم ، قوم جبارون بما أتاح لكم الزمان من فرصة لإشباع غرائزكم على حاجة الناس ، هل فكرتم بهؤلاء الناس يوم ؟
يا للأسف أربع منح دراسية تذهب لمسؤول واحد في الدولة هذا ما ظُهر ومالنا علاقة من المخفي ، نحكم ُ بما هو موجود للأهمية كان ذلك من الطبقة الوسطى طبقة الأعلام ، مُكافاة صاحبها لما كذب ودجل وطبل ، شادي ، وزهور وياسمين وعفاف ، كلها من بيت واحد وبالحروف الأبجدية وخانة تحت خانة ، الأمر مضحك لعمري وحلاوا الكارثة ، خذ ُ النصف وترك لفقرائنا النصف ، وإن كان في زمن المبعوث العربي " محمد " أقل لكن لا باس مُراضاة لهواكم ، خذوا النصف بقناعة وسلام .
الوصابي آمام خيار واحد ، خيار رجولي أحتسبه ، إذا أباح في موضوع فتح لأبناء المسؤولون حساب في بنوك خارجية وأعطاهم الحرية في الدراسة على حسابهم الخاص خارج إطار المنح السنوية المحسوبة على الطلاب المتفوقين ، المذكورين في الكتاب المقدس الوطن ، لنقول : أبناء المسؤولون باستطاعتهم القعود في أبهى المقاعد الدراسية في نيويورك واسطنبول واكسفورد وحتى في عين شمس جارتنا الحبيبة ، خَيرات الشعب كثير ، وهي معهم لسنوات ، دون الحاجة لهذا العظام ، أما هؤلاء الطلاب المحرمون من حقوقهم وتقديم المحسوبية عليهم هم أكثر من يتشغف للخروج من هذا الوطن لعدم حصولهم على الفرصة في الدراسة بهكذا وطن منكوب ، مذبوح ، مسفوح بأعمال المخربين والمجرمين أمثال هذا (عارف محمد الصرمي ) على الأقل ليعودوا لنا - بهيئة- وطن آخر تتم صياغته في "برع البلاد" ، يكون افضل من هذا اليمن شبيه الصرمي والوصابي .