آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أموال منهوبة وعجز دولة إمام التزاماتها!!

السبت - 03 ديسمبر 2022 - الساعة 11:26 ص

عمر الشيابي
بقلم: عمر الشيابي
- ارشيف الكاتب


 ليست وحدها وزارات ومؤسسات الدولة المدنية التي أصبحت بؤر للفساد والسرقة والنهب والاختلاس بل أيضاً المؤسسة العسكرية والأمنية هي الأخرى فيها فساد ونهب وسرقة ربما يفوق ما هو حاصل في مؤسسات مدنية.. لا يستطيع احد إنكار ذلك!

هذا الفساد تذهب بسببه أموال طائلة من خزينة الدولة وجهات خارجيه أخرى داعمة لليمن تحت اي مسمى إلى جيوب هؤلاء الفاسدين والمتنفذين من هذه القيادات والمقربين منهم في الوقت الذي تكون فيه الدولة بحاجة ماسة إلى هذه المبالغ للقيام بالتزاماتها تجاه موظفيها من خلال دفعها لمرتباتهم الشهرية بشكل منتظم او دفع تسوياتهم في الراتب والعلاوات السنوية وغيرها التي يطالبون بها كل عام!

 ماجعل كثير من العاملين في معظم المرافق المدنية وحتى الوحدات العسكرية يتذمرون ويشعرون بالإحباط والظلم وهم يرون ويسمعون بهذه المبالغ الطائلة وهي تذهب إلى جيوب هؤلاء الفاسدين والمتنفذين من المسؤولين.. ويبنون بها امبراطورياتهم الخاصة من استثمارات متنوعة وعقارات مختلفة ومشروعات عديده وهم-- اي الموظفين--لا يستطيعون الحصول على مرتباتهم الشهرية بشكل منتظم ولا على اي تسويات أو علاوات قانونية ولسنوات طويله!!ولعل مطالبات المعلمين طوال السنوات الماضية بالعلاوات السنوية والتسويات وكذلك المتقاعدين العسكريين الذين يطالبون بتسوية مرتباتهم وعدم التزام الحكومة بتنفيذ شي منها هي خير دليل على عجز الدولة بالقيام بالتزاماتها بسبب ذهاب هذه الأموال إلى جيوب هؤلاء الفاسدين والناهبين والسرق!!

أن المجلس الرئاسي بصفته اعلى سلطه في الدولة  مطالب اليوم بالوقوف أمام هذا الوضع الذي نعيشه وبكل حزم لوقف هذا الفساد الذي ينخر في جسد الدولة واهلكها وجعلها تبدو ضعيفة ورخوه أمامه وبالتالي لا تستطيع القيام بالتزاماتها أمام موظفيها مهما كانت بسيطة وأساسية وتمس حياتهم المعيشية الصعبة التي يعيشونها..فهل يخرج المجلس الرئاسي عن صمته ليبدأ بمحاسبة كل فاسد في أي وزارة أو مصلحة او مؤسسة ينهب الأموال وكأن هذا ألمرفق أو الأموال التابعة له ملك أو ميراث شخصي.. أم أن قضايا ومشاكل الصراع على السلطة و الحكم ومن يكون صاحب اليد الطولى فيه.. وكذلك الحصول على الامتيازات الخاصة تبقى هي هاجسه وشقله الشاغل وماهو غيرها ليس موجوداً ضمن اهتماماته أو ضمن اولوياته في الفترة الراهنة ؟!!